О статье
سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 030
الشيخ : ... لأنه يعرض الصورة كما يأتي يقول: يقول لهم جماهير المسلمين هيك, يعني أخطأ جماهير المسلمين حينما يصلون على الصحابة في خطبهم, الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه, كلمة وصحبه هذه بدعة, ليش ؟ هذا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل كيف الصلاة عليك ؟ قال : ( قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) بس, إذا الزيادة هذه ما ذكر الصحابة, وبذلك كما هي عادته ودندنته أن الحديث جاء من طرق عديدة جدا, وما في ولا في حديث واحد ذكر الصحابة, هذا الكلام سليم لكن هذا في الصلاة الإبراهيمية, ولا أحدا من المسلمين يزيد هذه الزيادة, الصلاة على الصحابة في الصلاة الإبراهيمية, فالذي يقرأ كلامه إذا كان يلزم بالحديث بتمامه. يتوهم من كلامه أن المسلمين يزيدوا في الصلاة الإبراهيمية الصلاة على الصحابة, وهذا لا أحد يفعله, لكن أكثر القراء ما بيعرفوا أن هذا الحديث له تتمة, وهذه التتمة تبين أنه التعليم هذا خاص بالصلاة وفي الصلاة الإبراهيمية, بحيث جاز له أن يستدل على بدعية زيادة الصلاة على الصحابة مع الرسول عليه السلام في غير الصلاة الإبراهيمية, في الوقت اللي يسوق هذا الكلام الذي هو مسلم به أنه هذا تعليم الرسول ما يجوز الزيادة عليه, وهذه بدعة, الدعوى صحيحة, لكن ما ادعى ليس كذلك لأنه المسلمين ما زادوا على الصلاة الإبراهيمية, وين يصلوا على الصحابة .؟ في كلامهم مثلا في خطبهم للكتب ما شاء الله ذلك, فهناك أنا ... الابتداع لأنه أذكر في بعض كتبي والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه, هذه الزيادة و وصحبه هذه بدعة, ... هذه الزيادة ليست في تعليم الرسول عليه السلام, بعكس الزيادة في الصلاة الإبراهيمية, فهو زيادة على تعليمه هو كما قال هو بحق, الزيادة على تعليم الرسول استدراك عليه وهذا لا يجوز, كلام صحيح, كيف أنت استجدت زيادة أن تقول: اللهم صل على سيدنا محمد, يقول المسكين, قال نحن ما جبنا هذا إلا من قوله عليه السلام : ( أنا سيد ولد آدم ) وش جاب هذا لهذا, يفضل بعد قضية الصلاة على الصحابة, لو واحد قلت له طيب عم يصلوا على الصحابة من وين جابوا.؟ جابوا " صلى الله عليك وعلى زوجك ", في قصة جابر, و( اللهم صلي على آل أبي أوفى ), فما جابوا شيء من كيسهم, أي نعم, فما زادوا شيئا من كيسهم, شلون بتقول ما جبنا شيء من عندنا, ويزعم أنه لازم نجمع بين الأحاديث, الكلام في أصله مسلم أنه لا يؤخذ الحكم من حديث واحد, لكن إذا الخبر ليس له علاقة بالأحكام الشرعية, أنا سيد ولد آدم, تأتي تحط أنت: اللهم صل على سيدنا في موطن الرسول أخبر عن نفسه أنه سيد ولد آدم, وهناك ثبت عن الرسول في غير ما حديث أنه صلى على كثير من الصحابة, نرجوا أنت تصلي على الصحابة وهذه بدعة, فهذا ألف رسالة يحكي فيها ... فهمكم للدين إطلاقا.
الطالب : له رسالة أو لأخيه عبد العزيز : " الفهم والدرك لمعنى الترك ".
طالب : هو, هو. عبد الله. مدرج في هذه الرسالة في الآخر.
الشيخ : من هو أبو عبد الله .
الطالب : عبد الله .
الشيخ : عبد الله .
الطالب : يتكلم عن معنى الترك الذي يتحدث عنه الشاطبي وغيره من أهل العلم .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : يعني بقلب الحقائق طبعا كما هو شأنه عادة في هذا الباب .
الشيخ : نعم مع الأسف .
الشيخ : هذا أخوه أحمد ممكن حكيت مرة القصة, كنت حاضر أو لا ما أذكر, ... إلى دمشق وزار المكتبة الظاهرية, وكنت أنا ... في ضمن مناقشة عبد الله الحبشي, وكنت أتعجب من هذا الحبشي كيف يتكلم بكلام ليس كلام رجل يعني ليس له علاقة بعلم المصطلح, قلت لحالي ... جزاك الله خيرا, اغتنم فرصة وجود هذا الإنسان, وأنا كنت ... بعض الكتب, وكان في نفسي أني أشهد له بالاطلاع جيدا في علم الحديث ... كان اغتنم الفرصة واسأل عن بعض الخلافات القائمة بيني وبين الحبشي, وكانوا كذلك فاجاب هو الصواب فيما أعتقد, في الحقيقة أنه لم يقيض لي أن أصحب أو أن أجلس مع وجود عالم في الحديث, أعترف له بعلمه إلا هذا الإنسان.
الطالب : أحمد .؟
الشيخ : أحمد , وهذا الذي حملني أني أوقره شوية, وأحترمه, ولم يكن عندي يومئذ وسيلة لإظهار هذا التوقير والاحترام ... إلا أني أصحبه إلى الفندق من المكتبة الظاهرية, فمشيت معه واهتبلتها فرصة للدخول معه في بعض المناقشات, ففهمت منه أنه يحمل على أنصار السنة ... له رسالة في الرد عليهم, وأنه يجيز التوسل بالأنبياء والصالحين, ثم تسلسل البحث إلى قضية ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) , وإذا به يحمل حملة شعواء على الشاطبي, وكنا دخلنا الفندق وجلسنا نحكي أنا عم والمشكلة عن المغاربة, يتحقق فعلا في أكثرهم, بيحكوا مثلا عندنا في الشام أنه التقى سوري ومغربي في مجلس, فأخذ السوري يحسن الثناء على المغربي, أنتم كذا وكذا, وكرام وأفاضل لكن فيكم واحدة, رأسا ثار المغربي قال له شو هي , قال له هذه هي ... شو هي , قال له هذه هي.
الطالب : العصبية يعني .؟
الشيخ : آه , بيزهق , الغضب بدون مبرر, وسبحان الله ... ترى هذه الخصلة , لما وصلنا إلى الفندق ... البدعة وتقسيم الشاطبي للبدعة إلى قسمين, تقسيم علمي دقيق جدا إلى حقيقية وإضافية, وإذا به يثور ويغضب ويشتم, أصبح هذا خلقا لهؤلاء ... بسب ويشتم ... قلت له يا شيخ رويدك, أنا صحبتك لأستفيد من علمك, والعلم ينافيه الثورة الغضبية هذه, قال أنا على سفر, يعني يبرر إيش .؟ ثورته , قال أنا على سفر , إذا كنت على سفر اسمح لي, السلام عليكم تركته ومشيت, ثم بعد بلغني عنه من بعض إخواننا المغاربية, أنه كان يثني خيرا على هذا الألباني وعلمه, لكن ما سمعت أنه همز أو لمز في كتاب من كتبه فيما اطلعت, أما هذا فكثيرا ما يفعل ذلك .
الطالب : عبد الله . ؟
الشيخ : عبد الله نعم فالشاهد يعني لا يعرفون معنى البدعة وخطورة الزيادة في الدين إطلاقا , وهذا المثال الذي أنا حكيت لكم إياه أكبر دليل, إما يظهر منهم الميل إلى التشيع, حتى بخصوص الدعوة التي ادعاها أن جمهور المسلمين أخطؤوا حينما زادوا الصلاة على الصحابة في خطبهم, وما ...من ذلك إلا الشيعة, سبحان الله, شايف .؟
القضية ما لها علاقة بالشيعة لأن البحث يلي عم يبحثه له علاقة بالرفض, الشيعة ما يصلون على الصحابة إلا ما ندر يعني, وما يترضوا عنهم, فهم ... غمز من المسلمين من أهل السنة, جماهير المسلمين هكذا يقول, ورفع عشان إيش . ؟ الشيعة , أن هؤلاء ما يصلوا إلا على الرسول وآله , وجاب رواية ثانية وأزواجه وذريته , أنه ما يصلوا الشيعة على أزواج الرسول عليه السلام, خاصة عائشة منهم , يعني رجل لا يبحث مع العلم ولا يتجاوب معه, وإنما عنده هوى فهو يدندن حوله, ويحاول دائما لتأييده بشتى السبل .
الطالب : أنا وقفت على رسالة لعبد العزيز... اسم هذه الرسالة: " تجميل العبارة في تفسير سورة الكوثر بطريق الإشارة " ... لكن فيها تصريح واضح بوحدة الوجود.
الطالب : عبد العزيز . ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : سلف تفسير الإشارة عن طريق التصوف .
الطالب : طريق واضح جدا
الشيخ : نعم إيش عندك . ؟
السائل : فيه رسالة في مصر عندنا , في الرد عليك ايضا, اسمها: " بيان نكث الناكث " لعبد العزيز .
الشيخ : نكث إيش . ؟
السائل : الناكث المتعدي لتضعيف الحارث ؛ الحارث الأعور .
الطالب : له رسالة سابقة : الباعث ...
السائل : أنا كنت قرأتها قبل أن آتي, رجاء أني أخرج منها بشبه أعرضها عليك .
الشيخ : أيوه .
السائل : فإنما وجدت ...
الشيخ : هي مطبوعة . ؟
السائل : مطبوعة , طبعت حديثا عندنا في مصر, ما وجدت غير أسلوب إنشائي فقط, وتسويد صحائف كثيرة يمكن تلخيص ... فهذا مع أني أعرف أن عبد العزيز هذا, الذي هو بينه وبين أخوه الآن مشادة, ويكفر والده ... لشيخ الإسلام ابن تيمية .
الشيخ : عبد العزيز . ؟
السائل : مه في رسالته : " المنحة الذكية في بيان أن الهجر بدعة شركية " لعبد الله ؛ يقول : وهذا المتنطع الذي يكفر والده, وشيء من هذا , كان يحمل على الألباني قبل ذلك في الذهب المحلق, ورد عليه في رسالة وقرضتها له, ثم إذا به ... إلى الألباني في أن حلق اللحية تشبه بالنساء وهذا قياس مصادم للنصوص وكان عمله في الرسالة الرد على الألباني ثم نكث ...
طالب : ...
الشيخ : ... هذا الزمزمي.
السائل : الزمزمي اطن اسمه عبد العزيز أظن.؟
الشيخ : لا هذا اسمه محمد, الزمزمي هذا الذي أنا زرته في بيته في تطوان.
السائل : أخوهم .؟
الشيخ : أخوهم نعم, بس هذا سبحان الله يعني يجمع في منزل واحد ايش الفرق والأهواء كما كنت ذكرت لكم مرة بيت الباني, المؤلف شو اسمه.؟
طالب : عبد الرحمن الباني.
الشيخ : لا, المؤلف له كتاب في أحكام الحرير, أبوهم الباني بكون ...
طالب : سعيد .
الشيخ : سعيد الباني هذا أبوهم, خلف ثلاثة أولاد, أحدهم ... شيخ نقشبندي, الثاني من جماعة أمين شيخو هؤلاء بلا شك ارتدوا عن دينهم, لأنهم لا يقيمون للسنة وزنا, ثم يفسرون القرآن بنفس الطريقة التي أشرت إليها, ثالثهم أخوهم عبد الرحمن الباني فهو سلفي وممتاز جدا في أخلاقه, هؤلاء فيهم شبه.. الزمزمي هذا محمد سلفي في محاربة البدع والطرق, فهو تفرغ لطريقة ابيه... وينكر البدع وما شاء الله من ذلك, لكن مع الأسف ما يزال أشعريا في العقيدة, وأظنه كان جرى نقاش وبيني وبينه سجل هذا النقاش... وكان في المجلس أخونا محمد عبد الوهاب البنا, أي نعم, فكل شريط بعض إخواننا كان كتبوا هذا الشريط, لكن الكتابة غير واضحة, فالشاهد في رسالة هذا الغماري هذا ... في ... شو اسمه .؟
الطالب : " تنوير البصيرة " .
الشيخ : هو بظني في رده على الزمزمي هذا, ويكني عنه بأنه تلميذ له.
طالب : كتب لي أحد تلاميذي.
الشيخ : أي نعم, ويقول الشاهد في موضوع ... ليس موضوع التشبه وإنما موضوع أن هذا تغيير لخلق الله, فبقول قلد الألباني في كتابه آداب الزفاف, فالشاهد أني أريد أن أفهم منك الآن أن عبد العزيز هذا هو خرج عن خط الجماعة ...
السائل : لا.
الشيخ : إذا أنت قصدت الزمزمي .؟
السائل : نعم أنا قصدت الزمزمي, فاختلط علي .
الشيخ : طيب نستفيد من العودة إلى بحث ما كتب عبد العزيز حول الحارث فما الذي يحسن ذكره مما يحتج به هو.
السائل : هو يقول أنه تكذيب الشعبي وغيره للحارث غير صحيح, وكذبوه لأجل البدعة, ومن المتفق عليه بين جمهور العلماء أن الرجل إن كان صادقا أمينا أن البدعة لا تؤثر فيه ونحو ذلك, فيقول أن الشيخ ناصر الدين الألباني يقول إن الحارث متروك أو كذاب, يعني في بعض رواياته متروك أو كذاب, وهو يحكم على حديثه بالوضع, طبعا هذا باختصار خلاصة.., لكن الآن كلامه إنشائي, ولو كان مثلا ينظر ولو كان ...
الطالب : أستاذي في شيء هنا, يعني وقر في قلبي وهو أنه قضيتك أحيانا في بعض المواضع تحكم على حديث الحارث بالضعف .
الشيخ : صح .
الطالب : وأحيانا كما قال الأخ ...
الشيخ : يا أخي لا تناقض في ذلك ... ولعلك تذكر أنني أقول في بعض الأحاديث لما أحكم على الحديث بالضعف الشديد أو بالوضع, أقول لا ينافي ذلك أن الحافظ فلان, أظنه مثلا العراقي قال فيه ضعيف, لأن هذا لا ينافي الضعف الشديد بل ولا الوضع, وهذا تعرفونه من خلال استحضاركم لأقسام الأحاديث, الصحيح والحسن والضعيف, الضعيف يقسمونه إلى أقسام كثيرة, ولذلك فإطلاق الضعف لا ينافي الضعف الشديد بل لا ينافي الوضع, ثم البحث فيما, لا أريد أن أقول يتناقض لفظه وإنما يتنوع, له أسباب بعضها يأتي من كونه من الضعف البشري, وبعضها يأتي من النظر في متن الحديث أيضا, فلما يكون في الحديث شيء من النكارة أو من الباطل فهنا يتجرأ الباحث على إطلاق الوضع عليه, وإن كان هو هذا الوضع لا يكون من حيث إسناده وإنما يكون من حيث متنه, وهذا أيضا أسلوب نعرفه من علمائنا رحمهم الله, حينما يقول أحدهم حديث باطل, ارجع إلى السند ما تشوف فيه كذاب أو وضاع, فما الذي حمله على الحكم بالبطلان ؟ , هو المتن, هذه الملاحظة الدقيقة, ولذلك أنا أقول لكثير من الطلاب الناشئين اليوم الذين يراسلونني, ويتصلوا بي هاتفيا , يا إخواننا علم الحديث ليس فقط هو هذا العلم المسطور في كتب المصطلح, هناك شيء يعرفه الإنسان بممارسة هذا العلم وتطبيق القواعد على علم الحديث .
طالب : القواعد غير مطردة في هذه المسائل الدقيقة .
الشيخ : ... رجل اتصل بي يسألني عن حديث الله أعلم أنه حديث العزل , وهذا فيه ناس أثاروه في هذه الآونة الأخيرة, فيقولون أنت بتقول توثيق ابن حبان لا يعتد به, فما بالك اعتددت به في هذا الحديث .؟ قلنا لهم طويلا, وإن كان جوابنا أنه يا إخواننا علم الحديث ما هو علم جامد, وذكرت هذا السائل بكلمة جاءت في بعض كتب المصطلح أذكر منها اختصارا من حديث الحافظ ابن كثير أن أحدهم سأل علي بن المديني: كيف أنت تميز الحديث الصحيح من الضعيف ؟, قال له : أرأيت, شو بسموه الصيرفي, كيف يميز الدينار الصحيح السليم من الزائف .؟ هذا شيء... في نظرات لهؤلاء العلماء خاصة, مش القضية نظر مادي محض كما هو نظر مثل هذا الصيرفي, فعلى ذلك رأى في قضايا كثيرة جدا, ولهذا يقول الحافظ الذهبي في رسالته الموقظة أن من أدق علوم الحديث هو الحسن من الحديث, لأنك تنظر إليه أحيانا فتميل إلى تحسينه, أحيانا تميل إلى تضعيفه.
السائل : حسب الراوي.
الشيخ : الراوي نعم ... حسن الحديث أو يرد.
السائل : حديث صدوق يخطيء مثلا أستاذنا .
الشيخ : أيوه .
السائل : أحيانا تحكم عليه هكذا وأحيانا هكذا .
الشيخ : هو هذا, لذلك يعني كثيرا من الناس ما يلاحظوا اللحلحة هذه أو عدم الجمود هذا, فبقول لي أنه هذه أمور مثل عمليات حسابية , لا تقبل إيش . ؟
الطالب : ...
الشيخ : أبدا, فلذلك جوابا على سؤالك أنه أنا أقول عن بعض أحاديث الحارث ضعيف , لا أرضى في هذا حكمي الآخر, لأنه إما أن يكون هذا الذي أستحضره آنذاك, ولا أذكر ما قيل فيه بدقة, أو لاحظت أن هذا الحديث ممكن يكون يعني يروي عن أصل, من حيث يكون معناه مقبول مطابق للقواعد الشرعية ... ونحو ذلك .
السائل : سؤال يا شيخنا , فيه في الصحيحة ذكرتم بالنسبة لتدليس الحسن, عن التابعين أنه لا يعتبر, كأنما صرح بالتحديث, وذكرتم أيضا أن آية ذلك أن الحافظ ابن حجر أكثر النقول عمن لم يسمع الحسن منهم, وكلهم من الصحابة لم يذكر تابعيا واحدا, الشيء الثاني ذكرتم أنكم لا تذكرون أي عالم أعل رواية الحسن عن تابعي لأنه عنعن, فيه بعض الناس عندنا في مصر اعترض على هذا وقال أنا أنقض, فقال بالنسبة للأمر الأول, وهو أن الحافظ نقل أسماء كثيرة من الصحابة أنه لم يسمع منهم فالحكم بالانقطاع هنا أولى من التدليس, بالنسبة للأمر الثاني كون العالم أو ما فيه أحد نشط أنه يعل الحديث بعنعنة الحسن عن التابعين, لا يعني عدم الوجدان.؟ فيقول نحن نطرد القاعدة وهي أن الحسن إذا لم يدلس تدليس و روى عن تابعي وروى عن صحابي وروى عن شيء يحكم بتدليس الحسن, فما تقولون بالنسبة لهذا القول . ؟
الشيخ : نحن نقول إذا كان التعميم بالتدليس اتهاما عاما فكما يقول هذا الذي أنت تشير إليه, لكن أنا لا أعلم هذا يعني ... وبخاصة في, ماذا أقول. ؟ تطبيقا لهذه القاعدة , يعني في تخاريجهم للحديث ما أجدهم يعللون حديثا فيه الحسن يروي عن تابعي, بأن هذا الحديث ضعيف لأن الحسن مدلس , واضح جوابي في هذه المسألة . ؟
السائل : يعني تحتاج إلى شيء من ...
الشيخ : أقول لا أعلم أنا لأن علماء الحديث اتهموا أو وصفوا الحسن البصري بالتدليس وصفا عاما, سواء روى عن الصحابي أو الصحابة أو عن التابعين , أنا هذا لا أعلمه , ولا أعرف عنه , ولذلك فأنا أقف في تعليل الأحاديث عن الحسن البصري عن الصحابة ولا أجاوز هذه الدائرة إلى تعليل الأحاديث الأخرى التي يرويها الحسن عن بعض التابعين إلى أقرانه عن الصحابة , هذا من جهة , من جهة أخرى تجد في الصحيحين أو في أحدهما فضلا عن الصحاح الأخرى أنهم يروون عن الحسن عن فلان من التابعين عن عمر.
السائل : عن أبي رافع مثلا .
الشيخ : فأنا أفهم من الناحية العملية أنهم يحتجون بعنعنة الحسن البصري عن التابعين, فيؤكد بذلك وجهة نظري السابقة أو علمي السابق, أنهم رموه بالتدليس بصورة عامة سواء روى عن الصحابة أو عن التابعين , لعله وضحت هذه الصورة . ؟
السائل : نعم وضحت .
الشيخ : تبقى مسألة أخرى وهي, ذكرتها عن من أشرت , لأنه ينبغي أن نعلل الرواية عن الحسن البصري عن الصحابة بالانقطاع .
السائل : يعني هو يقول طالما هو لم يسمع منهم فالحكم بالانقطاع أظهر من الحكم بالتدليس .
الشيخ : كيف هذا . ؟
السائل : يعني مثلا ...
الشيخ : ... أقول كيف هذا . ؟ ما الفرق حينئذ ... بين أي ثقة لا يعرف بالتدليس يروي عن أحد الصحابة لم يسمع منه وبين من عرف بالتدليس, ما الفرق حينذاك بين هذا وذاك . ؟
السائل : يعني هو حجته يقول , لو مثلا الحسن لم يسمع من عمر ثبت أنه لم يسمع من عمر فحينئذ لو أتى حديث عن الحسن عن عمر فأقول ألحظ هنا انقطاع ولا أقول دلس , أو عنعنه .
الشيخ : هذا يدخل فيما يسمى بالمرسل الجلي والمرسل الخفي , لكن بارك الله فيك أنا وجهت سؤالا, ولم أحظ بجوابه, ما الفرق بين من عرف بالتدليس عن بعض الصحابة وبين من لم يعرف بالتدليس يروي عن بعض الصحابة . ؟ فيبدوا لنا بأن هذا منقطع .
السائل : لا فرق .
الشيخ : بينما هناك فرق بين من اتهم بالتدليس وبين من لم يتهم بالتدليس, فإذن التسوية بين أمرين ما هو وارد, وممكن أن يقال في المثال السابق الذي ذكرته, وهذا في الحقيقة له ... مهم جدا من رواية الحسن البصري عن عمر, في فرق بين أن يكون الانقطاع جليا ومعروفا , حتى عن الحسن البصري هنا لا أحد يعله بالعنعنة , ليش . ؟ لأنه واضح أن الحسن لم يقابل عمر بن الخطاب, لكن إذا جاء حديث عن الحسن عن سمرة مثلا, فهل يعله بالانقطاع أم يعله بالتدليس, لذلك فانني أتذكر أنني قلت في كثير من أحاديث الحسن البصري عن سمرة تعليقا على إعلال الحافظ بن حجر وغيره يقول أن في سماع الحسن عن سمرة خلافا, أقول لو ثبت سماع الحسن من سمرة فهذا لا يعني سلامة الحديث من علة لأن الحسن البصري معروف بالتدليس, فإذا الحسن البصري نقدر نقول في روايته عن الصحابة له ثلاثة أحوال :
إما أن يروي عمن سمع منه في الجملة وإما أن يروي عمن لا نعرف أنه سمع منه وممكن أن يسمع منه , وإما أن نعرف أنه لا يمكن أن يسمع منه , وهذه الصورة الأخيرة كالمثال السابق الحسن عن عمر منقطع .
السائل : جلي .
الشيخ : أيوه, الصورتين الأوليين لا بد من تصريحه بالسماع وإلا أعل الحديث بعنعنة الحسن البصري .
السائل : طيب سؤال . ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : بالنسبة لتدليس التسوية . ؟
الشيخ : نعم .
السائل : صورته عند العلماء أن الراوي المدلس يسقط شيخ شيخه فصاعدا.
الشيخ : نعم .
السائل : هذا التعريف يعني لا أجده يطابق صنيع الأئمة العملي حيث يقولون : فيه بقية وقد صرح بالتحديث فانتفى ... التدليس , مع أنه إنما يسقط شيخ شيخه ولا يسقط شيخه, بقية يقول حدثنا الأوزاعي عن فلان ... ؟
الشيخ : في اعتقادي أن الذي تذكره يعني يخيل إلي أنه قد مر علي شيء من ذلك, لكن أريد أن ألفت النظر إلى شيء, وهو قد يرمى أحد الرواة بالتدليس مطلقا, ويدل صنيعهم على أنهم يعنون التدليس المعتاد كبقية, الذي قائم في نفسي أن بقية تدليسه من هذا النوع وليس تدليسه تدليس التسوية , الذي يصلح مثالا لما تقوله هو الوليد بن مسلم الدمشقي , فهو الذي كان يسقط شيخ الأوزاعي الذي هو يوسف بن السفر أو ...
السائل : ابن أبي السفر
الشيخ : فكان يسقطه فسئل عن سبب هذا الاسقاط , قال : " أنبل الأوزاعي أن يروي عن هذا المتروك ", هذا هو, فهذا رجل هو تدليسه تدليس التسوية مع ذلك يقولون في حديث يقول فيه أبو الوليد بن مسلم حدثني فلان بأنه صرح بالتحديث , هذا مثال صالح .
أما بقية القضية تحتاج إلى تحرير نوعية التدليس الذي رمي به بقية, أهو من هذا النوع تدليس التسوية كتدليس الوليد بن مسلم , أم هو من النوع المعتاد وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه أو يروي عمن لم يلقه, فما أدري , يعني أنا بقول الذي أجده في نفسي أن بقية تدليسه ليس تدليس التسوية , قد يقول بعضهم رماه بذلك ولعله ابن حبان, لكن هل أتيح لك أن تحرر هذه الناحية بالضبط في تدليس بقية . ؟
السائل : هو قول أبي مسهر : " أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية " مع أذكر أن غير ابن حبان رمى بقية بتدليس التسوية حتى الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر يعني مع حرصه دائما على أن ينبه للرواة أو يدفع الضعف ونحو ذلك, يعني أقر تدليس التسوية على بقية, فعلى كل حال يعني لو بقية مثلا ابن الوليد, أو الوليد بن مسلم ... ممن يدلس التسوية , يقول الأئمة صرح بالتحديث عن شيخه مع أن هذا ليس محل البحث, فكيف نجمع بين القاعدة وبين التطبيق العملي وهو يخالف القاعدة فيما يظهر . ؟
الشيخ : أنت تطلق القول فتقول الأئمة فهل تعني ما تقول . ؟
السائل : نعم , يعني في نصب الراية أذكر مواضع كثيرة جدا وفي التلخيص, وأذكر أنكم في بعض كتبكم تقولون هو صرح, ولعله في ظلال الجنة, فلان يدلس التسوية وصرح بالتحديث, فصرح بالتحديث من شيخه لكن البحث في شيخ شيخه . ؟
الشيخ : طيب , أتذكر أنني أقول في بعض روايات الوليد بن مسلم بالذات أنه لا يحتج بروايته حتى يصرح بالتحديث في كل الطبقات . ؟
السائل : لا .
الشيخ : ما تذكر .
طالب : أنا أذكر ...
الشيخ : على كل حال يعني هذا المثال أمامك وأمثالك بين ... وبين طلاب العلم وبين أولئك الأئمة , فأنا عن نفسي يقينا هذا التنصيص الذي يذكره صاحبنا هذا, وهو أنه لا يمكن أن يصحح حديث بقية بن الوليد إلا إذا صرح في كل طبقات الرواة بالتحديث, لأنه هذا ينجينا من التدليس الذي عرف به, فإذا كان هناك مثال آخر تذكره أنت وتحفظه عاملت الوليد بن مسلم بما لو كان مدلسا معتادا, ويكون هذا عدم استحضار حقيقة التدليس الذي رمي به, وبنفس التعليل نستطيع أن نعلل قول الأئمة الذين أنت تشير إليهم, يعني هو عدم استحضار نوعية التدليس وليس الخلاف ...
السائل : في حديث صلاة ... حديث علي .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هو من طريق الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي فيما أذكر , فهو الحافظ الذهبي في التلخيص يقول : وهذا باطل. فهل نستشف من صنيع الحافظ الذهبي أنه يطبق القاعدة ويقول هذا باطل مع أنهم ثقات كلهم . ؟ يعني الإسناد يقول هذا إسناد نظيف حيرني والله جودة إسناده , والمعنى منكر أو نحو ذلك و وحكم عليه بالبطلان , فهل يستشف أن الحافظ حكم بالبطلان أنه لم يذكر التحديث عن شيخ شيخه أو نحو ذلك . ؟
الشيخ : ما أعتقد هذا , هو الحافظ الذهبي له مثل هذا الإطلاق في كثير من الرواة , وآنفا أشرت إلى مثل ذلك حينما قلت إنهم يقولون في الحديث الضعيف إسناده إنه باطل, لأنهم يلاحظون معنى قام في متن هذا الحديث , وتارة وهذا أدق يلاحظون أشياء تتعلق برواية هذا الراوي كأن يروي مثلا هذا الشخص المضعف عن شيخ مشهور حديثا لا يرويه سائر التلامذة وأصحاب هذا الإمام, فملاحظة مثل هذه القرائن يقوم في نفس الباحث أنه هذا المتن باطل, لكن إذا نظرنا فقط أن هذا رواه رجل ضعيف فالإسناد ضعيف فالحديث ضعيف, يبقى من الغرور من القول أن يقال هذا حديث باطل, لكن الحافظ نظرته أدق وأشمل من نظرت الناس العاديين يعني, فهنا في اعتقادي الحديث حفظ القرآن, إنما نظر الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك إلى المعنى الذي فيه وليس فقط إلى إسناده, نعم تفضل . ؟
السائل : في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قلتم في صفحة 49 على علي بن عمر المقدمي.
الشيخ : آه .
السائل : أنه يدلس تدليسا خبيثا يقول حدثنا ويسكت, فقلتم أرى أن ترد جميع مرويات هذا الراوي , ثم قلتم : فلا أدري وجه قول ابن سعد ثم صرح بالتحديث ... هل مازلتم على ... ؟
الشيخ : هذا الذي عندنا, إن جد شيء من العلم فنحن من وراء العلم .
السائل : طيب يعني ظهر لي وجه أو أكثر , أريد أن أعرضه . ؟
الشيخ : تفضل أعطنا .
السائل : يمكن الإجابة عن قول ابن سعد بثلاثة أمور: الأمر الأول احتجاج البخاري ومسلم بحديث المقدم, الأمر الثاني أن آخر عبارة ابن سعد تنقض أولها, لأنه يقول حدثنا ويسكت فإن صرح بالتحديث قبلنا حديثه, فهذه العبارة آخرها ينقض أولها, الأمر الثالث أن ابن سعد هو الوحيد الذي تفرد بمثل ذلك القول , فالحافظ ابن حجر في الفتح يرد على كثير من رجال البخاري يقول تفرد به ابن سعد وليس بعمدة إذا تفرد , لأن أغلب مادته من الواقدي, فهل يصلح هذا جوابا . ؟
الشيخ : هذا التعبير مهم جدا , مادته في نقد الرجال من الواقدي . ؟
السائل : نعم, كررها في ثلاثة مواضع من مقدمة الفتح, يقول: " إذا تفرد عن جميع الأئمة ... " .
الشيخ : فهمت القول , لكن مش معقول أنه ...
السائل : يقول الأغلب .
الشيخ : أن يقال ابن سعد أن جرحه للرجال تلقاه من شيخه الواقدي .
السائل : لا هو يقول أغلب مادته عن الواقدي .
الشيخ : معليش لكن مادة النقد أو مادة السيرة . ؟
السائل : النقد .
الشيخ : هذا هو موضع استغراب , لأنه أنا على الأقل لا أعلم أن الواقدي من علماء الجرح والتعديل كالأزدي مثلا, والأسدي كما تعلم متكلم فيه, لكن هو من أئمة الجرح, لكن الواقدي لا نعرف عنه أنه يضعف ويجرح ونحو ذلك, حتى إذا عرف بمثل هذا يمكن أن يقال أن مادة تلميذه ابن سعد ... قد تكون منه, لكن هل علمت الواقدي يوثق ويضعف .
السائل : لا , لكن ...
الشيخ : قد يكون كلام الحافظ ...
السائل : لكن شيخنا رد مقالة ابن سعد لعلها أولى من رد أحاديث علي بن عمر , لاسيما أن أحمد وابن معين وجماعة حكموا عليه بالتدليس المطلق ولم يبينوا نوع التدليس, فهم يعني في هذا الجانب نأخذ مثلا بالمطلق أو نحن ذلك, بدلا من رد جميع مرويات راو فنظلمه, لأنه لم يظهر على مسرح الحديث أو نحو ذلك, لأجل مقالة ابن سعد وحده, فهل يعد في هذا جوابا . ؟
الشيخ : والله في حدود ما تعرف إذا لم يكن هناك مع ابن سعد موافق له في هذا النقد فممكن حينذاك القول أن هذا مرجوح بالنسبة لاحتجاج الشيخين لما صرح به بالتحديث, وممكن أيضا أن نتوسع في التحقيق لعلك فعلت, هل وجدت كلام ابن سعد في الطبقات أو فقط ما نقل عنه . ؟
السائل : لا أنا لم أبحث في الطبقات لكن الحافظ كرر عبار ابن سعد في موضعين من الفتح .
الشيخ : نعم هو طبعا يعتمد على كتاب التهذيب فيما ينقل , فممكن كمان أنه نلاقي صورة أخرى .
السائل : للطبقات نفسها .
الشيخ : تحتاج إلى ... نعم.
طالب : أقول يعني , أكمل إذا في شيء ...
الشيخ : لا أكتفي بما قلت آنفا , يعني لإكمال تحرير هذا الكلام ينبغي أن نرجع إلى المصدر الأساسي الذي نقل كلام ابن سعد هذا في وسم المقدمي المذكور بأنه يدلس ذاك التدليس العجيب .
السائل : ألا يقال ... التي قالها أخونا حجاج على سعيد بن أبي هلال . ؟
الشيخ : كيف . ؟
السائل : سعيد بن أبي هلال وثقه جماعة من الأئمة , ونقل الساجي عن أحمد أنه خلط في الأحاديث, الحافظ ابن حجر في هدي الساري رد مسألة أظن فيها شيئان على الإمام أحمد , مسألة التضعيف, فهل الحافظ يقصد التضعيف أم يقصد الاختلاط. ؟ وهو ثقة, نحن متفقين أنه ثقة ... سعيد بن أبي هلال, لكنه خلط أو اختلط بهذه العبارة, فالشيء الذي ينكره هذا الآخر ... ابن حجر يقول : وشذ الساجي في تضعيفه ... هو ثقة لكن الساجي نقل عن أحمد أنه اختلط , أفلا يقال الآن ما ذكره أخونا بالنسبة أنه صار محتج به الشيخان ووثقه جمع من الأئمة , يعني أليس الأولى أن لا يهجر حديثه بسبب أنه إذا كان في خارج الصحيحين ...
الشيخ : هذا الحقيقة لا بأس , بس ما يكفي مجرد أن نخرج عما علمنا لأنه المثال هذا أنا في عندي نقل في بعض كتبي لأن ابن حزم نقل عن غير أيضا الساجي .
السائل : أستاذي أنا وقفت على الكلام هذا في المجلد الثالث عشر من فتح الباري, يقول ابن حجر: وضعفه ابن حزم ...
الشيخ : لا أنا أقول ابن حزم نقل جرح سعيد ابن أبي هلال عن أحمد وغيره, أظنه يحيى ابن معين .
السائل : للاختلاط . ؟
الشيخ : نعم .
السائل : هو الحافظ في مقدمة الفتح يقول : " لم يصح عن أحمد تضعيفه " , تضعيف سعيد بن أبي هلال صفحة 765 من المقدمة , يقول ذكر أستاذي وقال عن أحمد : " ولم يصح عن أحمد تضعيفه " . فكلمة لم يصح عن أحمد تضعيفه, دي أحمد بن حنبل يخرج من زمرة المضعفين على رأي الحافظ بن حجر . ؟
طالب : ... هو ثقة لكن مسألة الاختلاط .
الشيخ : هو البحث في الاختلاط , هو عم يقول أنه يعني ..
السائل : ما هو في الاختلاط , ما هو لم يصح عن أحمد تضعيف مروياته .
الشيخ : يعني المسألة تحتاج إلى تحرير , إذا نفى الإمام ابن حجر عن الإمام أحمد التضعيف ذلك لا يستلزم النفي , نفي التخليط , أنه لا يصح مثلا في أبي إسحاق السبيعي أن نقول ضعيف, صح . ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه ليس بضعيف . وأنه ثقة , وله حالتان كما تعلمون جميعا, إذا روى قبل الاختلاط فهو حجة, وإلا فلا, وأما من قيل فيه ضعيف فأنت تعرف أنه لا يحتج به سواء في الحالة الأخرى , ففي فرق إذا بين أن يقول ابن حجر بضعف رواية تضعيف أحمد وبين رواية حكم أحمد عليه بالاختلاط, يعني فيه عموم وخصوص بين ...
السائل : نعم, ولكن يمكن شيخنا حمل مقالة الحافظ ابن حجر على الاختلاط في أنه لا يوجد أصلا في التهذيب أو في غير التهذيب بعد البحث نقلا عن أحمد بتضعيفه, يعني لا يوجد عن أحمد بعد البحث أنه قال سعيد بن أبي هلال ضعيف, ولكن توجد هذه العبارة ... الحافظ يقول : نقل الساجي عن أحمد كان يخلط, ثم قال : لم يصح عن أحمد تضعيفه ؛ فكأنه يرى الاختلاط فيه تضعيف للأحاديث كذلك .
طالب : العكس أنا أرى أنه يختلف تماما هذا , لأنه لما يكون لم يصح عن أحمد تضعيفه لأنه ما ورد هذا أو ما ثبت .
الشيخ : هذا التضعيف المطلق هو المنفي, أنا ما أظن أحدا يضعف سعيد بن أبي هلال تضعيفا مطلقا .
الطالب : ابن حجر أستاذي, ابن حجر ينقل في الثالث عشر ينقل عن ابن حزم أنه ضعفه . ؟
الشيخ : إيه , بس كيف ضعفه . ؟ أنا أذكر أنا كاتب في بعض تعليقاتي واستدراكاتي على بعض كتبي نقلت عن ابن حزم, لعله في كتابه الفصل في النحل , أنه قال في صفحة كذا : أنه قال أحمد وفلان يغلب على ظني الآن أنه ابن معين كان اختلط . أي نعم , الساجي الآن لأنه عم أتذكر الموضوع , سعيد بن أبي هلال له علاقة برسالتي في الرد على الحبشي .
طالب : نعم .
الشيخ : أظن إذا بتذكرني في مناسبة ما هاتفيا يجوز أكون معلقها هناك هذه الفائدة , أي نعم .
طالب : رأيت تعليق لك أستاذي على نسختك من ... عن سعيد بن أبي هلال لكن ما فيه هذا , يعني ألحقته إلحاقا في الهامش, أي نعم , طيب يا سيدي .
االسائل : طيب في سؤال شيخنا .
الشيخ : نعم .
السائل : معذرة يعني .
الشيخ : تفضل .
السائل : بالنسبة لرواية عبد الله بن لهيعة العبادلة الثلاثة روايتهم عنه صحيحة .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل يلحق بالعبادلة بعض من نص العلماء أنهم سمعوا من عبد الله قبل الاختلاط, كيحيى بن إسحاق وعبد الرحمن بن مهدي كما في لسان الميزان نص عليه الحافظ بن حجر, والوليد بن مزيد نص عليه الطبراني كما في المعجم الصغير, هل يلحق . ؟
الشيخ : ... الاختلاط هو العلة يلحق كل من ثبت ذلك أنه سمع منه قبل احتراق مكتبته وسوء حفظه .
السائل : نعم, سؤال آخر بالنسبة للحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه من طريق أبي بن العباس عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له فرس يقال له اللحي , فهذا الحديث عندنا يعني أبي هذا اتفق النقاد على تضعيفه, ولكن الحافظ الذهبي يقول أنه حسن الحديث في الميزان , فكيف الحافظ الذهبي استنتج مع أنه يعني الناس في قولهم قادحين على تحسين الحديث . ؟
الشيخ : ما أدري.
السائل : يعني هم جميعا اتفقوا على تضعيفه حاشا الدار قطني قال : صويلح يعتبر به, وفي هذا تضعيف ضمني؛ قال الحافظ الذهبي في الميزان : هو حسن الحديث .؟
الشيخ : بعد ما أخذ بالقاعدة التي قالها هو : " ما رواه الشيخان فقد جاوز القنطرة " .
السائل : أنتم لم تكترثوا بهذه المقالة فأخذها بعض الناس عندنا في مصر ذريعة: يقول الشيخ الألباني يستجيز الطعن في رجال الصحيحين ويقول كل من جاوز القنطرة ... هذا كلام لا أساس له ونحو ذلك .
الشيخ : كيف يعني . ؟
السائل : يعني يقول أن رجال الصحيحين قفزوا القنطرة كما في ترجمة محمد بن إبراهيم التيمي, الذهبي يقول تعليقا على ما قاله أحمد منكر الحديث, قد قفز القنطرة بإخراج البخاري ومسلم له, فأنتم قلت أن هذه العبارة غير دقيقة من الناحية العلمية, فبعض الناس أخذوا هذه العبارة, وقالوا يطعنون على الصحيحين ومن جملة الذين يقولون بهذا الشيخ ناصر الدين الألباني فهو لا يوقر رجال الصحيحين ويمكن أن الخلل يدخل منهم ونحو ذلك.؟
الشيخ : هذا طبعا يعني تحميل متبادل متكرر ما لا يصح, هذا أسلوب أهل الأهواء دائما وأبدا, يعني أي باحث الآن لا يستطيع أن يقول ... صحيح البخاري وصحيح مسلم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فنقول نحن هنا في الصحيحين بعض الأوهام وبعض الأخطاء, وبعض الأحاديث التي لا يمكن القول إلا بضعفها, فهل يجوز للإنسان أن يقول أنه هذا يعني أن الألباني لا يقيم وزنا للصحيحين . ؟ !
السائل : هو ضرب مثالا عليكم وهو تضعيفكم لحديث مسلم في ساعة الاستجابة, حديث أبي موسى, فيقول: الشيخ ناصر الدين الألباني ضعف هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم, أولا إن كان أعله برواية مخرمة فقد قال في الإرواء: إن رواية مخرمة عليه وجادة صحيحة, وإن كان أعله بمخالفة الحديث للأحاديث الأخرى أنها بعد صلاة العصر ونحو ذلك, فيقول أن الحافظ بن حجر أورد في الفتح أن ابن القيم جمع بين الحديثين وقال الحافظ بعدما نقل كلام ابن القيم, : " وهذا في طريق الجمع أولى, وقال به أبو بكر بن العربي ومحب الدين الطبري " وساق جماعة, فيقول يعني نحن لا نقدم على تضعيف حديث في مسلم إذا كان هناك مجال للجمع, لا نرجح إذا كان مجال للجمع .
الشيخ : وأنا معه في هذا في هذا إذا كان في مجال للجمع , لكن بقي عليه إن ثالثة , لماذا ما ذكرها . ؟ أنت ذكرت إن مرتين .
السائل : فهل قرأتم جمع ابن القيم . ؟
الشيخ : أنا ما يهمني لأنه أنا تضعيفي للحديث ليس من هذه النواحي , وإنما سلفي في ذلك الإمام الدارقطني فهو أعله بالوقف, وهذه العلة الجارحة القادحة في الحقيقة, فنحن ... يعني إذا كان في مجال للجمع بين الحديثين الصحيحين فلا يجوز رد الحديث بالآخر, هذا الأمر يعرفه المبتدئون في هذا العلم, لكن حينما يكون النقد الموضوعي لهذا الحديث يؤدي إلى أنه موقوف, حينذاك لا حاجة بنا إلى الجمع بين موقوف ومرفوع, مع ذلك الآن في سبيل المذاكرة ما هو الجمع بين الحديثين . ؟
السائل : يقول شيخ الإسلام ابن القيم : " وعندي أن الوقت ما بين أن يصعد الإمام إلى أن تقضى الصلاة هو أيضا وقت إجابة وتضرع ونحو ذلك , فيقول : فيصح يعني صلاة العصر... أقصد حديث أبي موسى يحمل على أن الساعة ليست مخصوصة إنما هي ساعة تتنوع مع دعاء المسلمين وابتهالهم إلى ربهم ونحو ذلك , فيقول هذه ساعة ترجى فيها الإجابة من أن يصعد الإمام إلى أن تقضى الصلاة, فيقول هذه أيضا ساعة إجابة, فيقول هي لم تعين بذاتها " . ؟
الشيخ : كيف هذا مع الأحاديث التي فيها تصريح في الصحيحين وغيرهما استنكر بعض السلف أنه كيف الساعة تكون ساعة إجابة وهي الصلاة تكره فيها, بعد العصر يعني كيف هذا . ؟ هذا معناه أن الساعة محددة, هو على كل حال الجواب السابق الذي أنا ذهبت إليه من أن الحديث لا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فما في حاجة حينذاك لتكلف التوفيق, لا يخفاك أيضا ان التوفيق فرع عن التصحيح, وكما تعلم أيضا شرح النخبة لابن حجر العسقلاني أنه : " إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول جمع بينهما بوجه من وجوه الجمع الكثيرة " فهذا الوجوه الكثيرة أوصلها الحافظ العراقي في تعليقه على مقدمة علوم الحديث إلى أكثر من مئة وجه, فهذا لا شك أن الجمع هو الأصل, لكن بين حديثين مقبولين, أما التوفيق بين حديث صحيح وله طرق وشواهد كثيرة وبين حديث قد يستعمل فيه بعضهم لفظة الشاذ لو صح رفعه, فكيف وهو حديث موقوف, ثم كلام ابن القيم معناه أنه فتح باب أنه ساعة الإجابة يوم الجمعة, شوف الآن كيف دخلنا في التأويل يفتح علينا أبوابا, ساعة الإجابة يوم الجمعة مش محصورة بساعتين, في ساعة جلوس الخطيب وساعة بعد العصر, وإنما هي ساعات, هذا التأويل يفتح علينا هذا الباب, أعتقد أن هذا المؤول لا يمكن أن يستلزم هذا الإلزام ا<