About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Thu, Sep 18 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 235

الشيخ : قال لقد خفف عنه العذاب ، وهو أخف أهل النار عذابًا وإنه ليغلي دماغه من شدة العذاب في نعليه ، المهم خُفف عنه العذاب وربنا يقول : (( ما يخفف عنهم العذاب )) إذًا هذا نص عام وهذا نص خاص ، ما في مانع نقبله ما دام صار ولهذه القاعدة والجهل بها يضل كثيرًا من الناس قديمًا وحديثًا ، الخوارج  مثلاً الذين ضلوا في كثير من الأمور الاعتقادية والفروع الشرعية لماذا ؟ لأنهم استندوا إلى نصوص عامة ورفضوا النصوص الخاصة ، ومن قواعد أهل العلم هو الجمع بين النص العام والنص الخاص ؛ الآن ما نحن في صدده ... من زاوية عامة شويه ، وهي الذين أشركوا وكفروا وبغوا واعتدوا وما بلغتهم الدعوة ، شو حكمهم عند الله ؟ هل هم في النار ؟ هل هذا ذنبهم مغفور ؟ الجواب ، نعم هؤلاء لا يشملهم العذاب الذي هو جزاء الكافرين المخلدين في النار ، وإنما لهم معاملة أخرى في عرصات يوم القيامة ، يؤمرون بطاعة رسول هناك ، فمن أطاع دخل الجنة ، ومن عصا دخل النار ؛ هؤلاء الذين دخلوا الجنة داخلين في عموم قوله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) إذًا ما جاز لنا أن نأخذ هذا العموم على شموله وإطلاقه ، وأنا رايح أدخل في موضوع الإجابة عن هذا السؤال من باب ممكن الجميع يدركه يعني لحتى بقى ندرك شيء ربما لا يدركه بعض الناس  فإذًا إذا وصلنا إلى هذه الحقيقة إن الله لا يغفر أن يشرك به ، شو صار بهذه الآية ؟ بقيت على عمومها ، أم دخلها شيء من التخصيص ؟ دخلها شيء من التخصيص ، لا يغفر أن يشرك به إلا إذا كان الشرك به دون بلوغ الدعوة ، إذًا الآية ليست على الإطلاق والشمول الذي يتبادر للأذهان ، إذا كان هذا واضحًا وظاهرًا ، وهو كذلك بإذن الله .ننتقل الآن إلى قصة هذا الرجل الذي أوصى أولاده بتلك الوصية والتي أعتقد أنها أغرب وصية علمناها في الدنيا ، أنه إذا مات أن يحرقوه ، ولماذا ؟ قال لأني مذنب مع ربي ، ولو قدر الله عليَّ ليعذبني عذابًا شديدًا ، فهو الآن بين عقيدتين متناقضتين أشد التناقض ، هو يعتقد بأنه عاصي ومذنب ، وهو كذلك ، ويعتقد أن الله عز وجل إذا عذبه فهو عادل ، لكن هو يريد أن يخلص من هذا العذاب فوقع في الضلال ، فأوصى أن يحرقوه بالنار ، وأن يجعلوا نصف رماده في الريح ، ونصف رماده في البحر ، لماذا ؟ ليضل عن ربه ، زعم آه  ونسي قوله تعالى : (( وضرب مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم )) هذا الرجل أنا أتصور الآن أنه كان في ساعة شبه فيها ، غاب عقله ووعيه عن الحقيقة التي يؤمن بها ، كل من يعتقد أنه عاصٍ مع ربه ، وأن ربه عز وجل إذا عذبه عادل به ، فهو من لخوفه من ربه غلب عليه هذا الضلال ، والدليل أن ربه لما أحياه وقال لذرته المنتشرة في الريح الهائج والبحر المائج كوني فلانا ، فكان بشرًا سويا ، قال يا فلان ما حملك على ذلك ؟ قال خشيتك فهو مؤمن بالله ، لكن أن خفت منك ، أي خوفه ... أوحى إليه بأن يعمل بهذه الوصية الجائرة ، فعلم الله ما في قلبه ، فقال له قد غفرت لك ، إذًا هذا النوع من الكفر ليس من الكفر المستمكن النفس وإنما هو الكفر العارض لحالة نفسية وواضحة جدًا في هذه الحادثة فلا إشكال والحمد لله في هذا الحديث الصحيح ، أما الذين يتسرعون وينتهون نصوص الشريعة بألفاظها العامة دون أن يدققوا النظر في معانيها الخاصة ، فهم يضربون نصوص الشريعة بعضها ببعض فيقولون لك هذا الحديث غير صحيح ولو رواه البخاري ومسلم ، نحن نعرف بعض إخواننا كانت عندهم هذه الجرأة ، إنه هذا الحديث غير صحيح حتى لو رواه البخاري ومسلم ، أليس كذلك يا حسن ؟ قول ما هو حسن أيوا ، الشاهد يجب دائمًا وأبدا ، إذا جاءنا حديث صحيح أن نتريث ونتثبت هذا حديث صحيح ، أي نعم حديث صحيح على الرأس والعين ، كيف التوفيق بين هذا الحديث والآية ؟ (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) قد لا توفقون بأهل الذكر ، إما لأنهم حرمتم منه أو أنتم حرمتم أنفسكم منهم ، ممكن هذا وممكن هذا ، حتى لا نظلم الناس حينئذٍ نقف نؤمن ، أن هذه الآية وهذا الحديث صحيح ، والتوفيق بينهما والله أعلم به ، لكن نحن لا نتسرع فنضرب الحديث بالآية أوالعكس لا سمح الله ، نضرب الآية بالحديث ، ليس هذا هو سبيل المؤمنين ، ورب العالمين يقول : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .

 

الشيخ : عندكم الآن مثال واقع في كتاب هذا المسمى محمد الغزالي أو الغزالي ، محمد الغزاليّ القديم ، فهو بالتشديد ، أما الغزالي الحديث فما أدري إن كان بالتشديد أو بالتخفيف ، المهم هو في كتابه الآن يضرب حديث البخاري ومسلم بعديد من الروايات يضربها لضيق عطنه وسوء تفكيره ، فيأتي مثلا إلى حديث : ( جاء ملك الموت إلى موسى وقال له أجب ربك ، فلطمه لطمة ففقع عينه ) فهو يبني علالي وقصورا ، هذا في كتابه الأخير ما أدري اسمه إيش ؟

السائل : السنة النبوية بين أهل الفقه وأنصار الحديث .

الشيخ : أي نعم ، يقول لك معقول ؟ ملك الموت يأتي إلى موسى كليم الله ، ويقول له أجب ربك يخاف من الموت ويروح يضرب ملك الموت ففقع عينه ، فرجع ملك الموت إلى ربه ، قال يا ربي أرسلتني إلى رجل لا يحب الموت ، قال اذهب إليه ارجع إليه ، وقل له ليضع كفه على جلد ثور .

السائل : .. ليضع يده ؟

الشيخ : نعم ، فليضع يده على جلد ثور ، فله بكل شعرة تحت كفه سنة ، فجاء ملك الموت وقال له هذه الرسالة التي أمره الله بها ، قال له موسى ، وماذا بعد ذلك ؟ قال الموت ، قال فالآن إذًا ، قال عليه السلام ، ( فقبض روحه ولو كنت هناك لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) ، فيقول الغزالي في العصر الحاضر أن هذا الحديث باطل ، ولو يا أخي رواه البخاري ومسلم ، هذه الكلمة لا يقوله عالم ، لو القضية قالها الألباني أو ابن باز مثلا ، أمره سهل ، لكن هذا رواه البخاري ومسلم ، أجمعت عليه الأمة ، شايف أجمعت عليه الأمة ، هذا مش اليوم مصحح ، هذا مصحح من مئات السنين ، وتلقته الأمة بالقبول فلما يضرب هذا الحديث في صدره ويقول ولو رواه البخاري ومسلم ، هذا لا يعني أنه لا يعتد بعلم البخاري ومسلم وبدقتهما وقوة المناهج التي أقاموا عليها صحاحيهما ، لا ، هو لا يعتد بإجماع الأمة ، بينما تجد هذا الرجل يقيم التكبير على بعض أفراد من أهل السنة ؛ لأنهم يخالفون الفقهاء المعروفين اليوم ، أو على الأقل بعضهم أو الأحسن أكثرهم لأنهم يتبعون السنة ، يقول هؤلاء لا يعرفون من الفقه شيء يخالفوا جمهور العلماء ثم هو يخالف العلماء كلهم ، ركوبًا لرأسه فقط وجهله ، فيقول هذا الحديث لا يمكن أن يكون صحيحًا ، ... هذا الحديث أول شيء يبدوا للباحث فيه حقًا المسألة سهلة جدًا ، وهي في رواية صحيحة في مسند الإمام أحمد ( أن ملك الموت كان يأتي البشر من قبل بصورة إنسان فجاء إلى موسى بصورة إنسان وقال له أجب ربك ) ما شاء الله ، شو يدري هذا الغزالي بس هو جاهل ، هو ما يعرف من الحديث مع الأسف إلا اسمه ويلتقط الأحاديث من أي كتاب هب ودب لا يعرف الصحيح من الضعيف ، وإن كان يتظاهر بتقويم ولا أقول تقييم ، يتظاهر بتقييم الحديث ولكن لا يقيم وزنًا لا لعلم الحديث ، ولا للعاملين به ، فهو لا يدري أن هناك رواية في مسند الإمام أحمد تقضي على الشبهة من أصلها لأن إي إنسان وهو أولهم لو جاءه إنسان بشر مثل حكايته وقال له أريد أن أنزع روحك اقبض روحك ، سيفعل مثل ما فعل موسى وزيادة لأن هذا عمل ليس لبشر ، ... ولذلك لما جاءه برسالة من الله ، واطمأن موسى عليه السلام أن هذا ليس بشر عادي ، وإنما هذا ملك مرسل من الله ، قال تلك الكلمة التي تدل على عكس ما توهم ملك الموت ، أنه هو ليس راغبًا في الحياة ، ضربه لأنه لم يتبين أنه ملك الموت ، فقال له بعد هذه المئات من السنين بعدد الشعرات التي تحت كفي إيش بعد ذلك ؟ قال بعد ذلك لابد الموت "

كتب الموت على الخلق ***  فكم قل من جمع وأفنى من دول"

قال له إذا الآن وقبض روحه ، فإذًا هذا الحديث ما فيه إشكال حتى من نظرة واحدة في مجموع الروايات للحديث ومنها هذه الرواية أنه أتى ملك الموت بصورة بشر ، فإذًا نحن ننصح إخواننا المسلمين بعامة وأهل السنة بخاصة ، أن لا يبادروا إلى إنكار ما جهلوا وإنما أن يثبتوا وأن يتريثوا في إنكار الأحاديث ؛ لأنه فوق كل ذي علم عليم .

 

الشيخ : ... هل في شيء عند الدكتور ؟

الدكتور : بالنسبة للبخاري وصحيح مسلم ، يعني سمعت منك كلام طيب ، ونسمع كثيرًا أن الشيخ ضعف حديث في صحيح البخاري ، ضعف حديث في صحيح مسلم ، والآن يعني تقول أجمعت الأمة على تصحيح ما في البخاري ومسلم ، ونراك أنك تضعف بعض الأحاديث في الصحيحين .

الشيخ : هذ من جملة الإجماع .

السائل : كمان ، من جملة الإجماع .

السائل : فنريد تفصيل ، بارك الله فيك .

الشيخ : طيب ، أجمعت الأمة على أن ما في صحيح البخاري ومسلم هو أصح كتاب من كتب الحديث ، أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل ، لكن ما أجمعت الأمة على أن كل حرف ، ولا أعني بالحرف المعنى اللغوي ، يعني الكلمة وإنما أعني ألف ، باء ، تاء ، ثاء ؛ من أجل أن نتدرج في البيان ، ما أجمعت الأمة على أن كل حرف موجود في صحيح البخاري ومسلم هو صحيح ، وقاله الرسول عليه السلام ، وهذا من أوضح المستحيلات ؛ لأنه من باب الرواية في الصحيحين فيها اختلاف في الألفاظ ، إذًا هذا أكبر دليل عملي على أنه ليس كل حرف ألف ، باء ، تاء ، ثاء ؛ موجود في صحيح البخاري ومسلم هو صحيح ، هذا قيد للإجماع السابق ، نتدرج شويا ، ما أجمعت الأمة على أن كل لفظة موجودة في صحيح البخاري هو صحيح وتلقته الأمة بالقبول ، نمشي كمان ، ما أجمعت الأمة على أن كل جملة في كل حديث جاءت هذه الجملة في رواية من روايات الصحيحين هي صحيحة أيضًا ، تبعًا لأصل الرواية ، أخيرًا وختامًا ما أجمعت الأمة أنه كل فرد من أفراد أحاديث الرسول  صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ، والرواية المنسوبة للصحابي الفلاني هو صحيح ، لا ما أجمعت ، بدليل هذا أدلته كثيرة أهمها يتعلق بأهل العلم ، أن الإمام الدارقطني مثلا انتقد من صحيح البخاري كم حديث من صحيح مسلم ؟ ثلاثين حديث ونحو ذلك إلى آخره ، إذًا ما فيه إجماع ، ما فيه إجماع ، لكن الإجماع الذي يدعيه العلماء باستثناء ما انتقد بالمستثناء ما انتقد من الصحيحين ، ثم إذا عرفنا هذه الحقيقة يأتي بعد ذلك ، هل كل ما انتقد من الصحيحين من بعض العلماء كالدارقطني وغيره ، يعني مسلم الانتقاد ؟ الجواب لا ، هل عدم التسليم هذا يشمل كل حديث ؟ أيضا الجواب لا ، أي فيه ما هو مسلم انتقادهم إياه ، وفيه ما هو غير مسلم ، إذا كان الأمر كذلك نصل الآن إلى بيت القصيد من طرح هذا السؤال إذا كان يوجد في الصحيحين بعض مفردات قليلة وقليلة جدًا ، من الأحاديث المنتقدة ، إما بتنصيص بعض العلماء السابقين على ذلك ، وإما بدلالة المنهج العلمي الحديثي ، حينذاك هذا في سبيل وهؤلاء الذين يركبون رءوسهم ويقولون هذا حديث ضعيف بل موضوع باطل ، لمخالفته للقرآن أو مخالفته للعقل ، هذا سبيل ثاني ، هذا السبيل الثاني هو غير سبيل المؤمنين الذي استشهدنا عليه بالآية السابقة : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) أما انتقاد مفردات من أحاديث البخاري ومسلم ، فهذا هو منهج علماء المسلمين ، إذا الإنسان قرأ صحيح البخاري بشرح فتح الباري وغيره ، يجد انتقادات كثيرة وكثيرة جدًا ، من أقربها ما نعلم الآن حديث ابن عباس في الصحيحين : ( تزوج رسول الله  صلى الله عليه وسلم أ نكح ميمونة وهو محرم ) ما قبلوا هذا الحديث ، قالوا هذا خطأ ، والخطأ ممن ؟ من ابن عباس ؟ لماذا ؟ لأن ميمونة نفسها ، يُروى عنها بالسند الصحيح أن النبي  صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي حلال ، إذًا الحديث هذا خطأ ، لكن ها ما يخدش في سلامة صحة منهج البخاري وصحة أحاديثه ، كمبدأ عام لكن هذا يفتح الباب للمتخصصين في علم الحديث أنه ما يفعل كما فعل بعض المتحمسين للإسلام بعامة ، وللمتخصصين بصحيح البخاري بخاصة من إخواننا في الكويت حينما كتب أحد الجهال فعلا مقالاً في مجلة العربي وهي ليست مجلة طبعًا علمية أو إسلامية ، وإنما هي تنشر ما هب ودب وأحيانًا تنشر ما هو ضد الإسلام ، فكتب كاتب منهم وهو مصري مقالاً بعنوان ضخم ليس كل ما في صحيح البخاري صحيح ، فجاء بعض إخواننا هناك في جمعية الإصلاح الاجتماعي فألف رسالة بعنوان كل ما في صحيح البخاري صحيح ، كأن القضية مجاكرة ومخاصمة ، لا القضية قضية علمية وبخاصة الرد على هذا الجاهل الذي كتب المقال ؛ لأنه يبدوا أنه لا يفهم اللغة العربية ، واستشهد بأنه كيف يكون صحيح والله يقول في القرآن الكريم : (( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم )) ليلة الصيام ، والرفث إلى نسائكم ، أما في يوم الصيام ، يقول أجمع المسلمون وهذا صحيح أنه لا يجوز ، كيف يصح حديث رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يباشر نساءه وهو صائم ؟ وطبعًا أخذ يعلق ويشرح ويقول ها ضد القرآن وهكذا ، منهج هؤلاء غير العقلاء لما يردوا أحاديث الرسول ، يردوها بجهلهم بجلالة الحديث ومفهوم الحديث ، قال يباشر نساءه وهو صائم هذا ضد القرآن ، فكان هناك في مجال واسع جدًا لهؤلاء الذين ألفوا الرسالة هذه أن يردوا على هذا الجاهل ويقولوا له يا أخي دليلك ما يؤيد دعواك ؛ لأن هذا الحديث معناه كذا وكذا وهذه اللغة وهؤلاء العلماء إلى آخره ، وأكثر من ذلك نسبوا إلى البخاري ما ليس فيه ، وأنا أعرف من ذلك ، أعرف الناس بذلك ، أعرف ولا أقول من أعرف ؛ لأنهم سرقوا حديثًا من كتابي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وزعموا أنه في صحيح البخاري ، وهو حديث أبي طلحة وكان صائمًا في رمضان ، فنزل البرد فأخذ يأكل ويبلغ من البرد ويرطب حاله خاصة في بلاد الحجاز ، قالوا له أنت صائم ، وتأكل ؟ كيف ؟ قال هذه بركة ، هذا ليس بطعام ، هذه بركة من السماء ، يقول كيف هذا الحديث يرويه البخاري والبخاري ما رواه ، وأنا ذكرت هذا الحديث في السلسلة ، وبينت أنه روي مرفوعًا وهو باطل ، وروي موقوفا على أبي طلحة وهو صحيح ، فهم نقلوا الحديث الضعيف الموضوع من السلسلة ووضعوه في المقال على أنه من أحاديث البخاري ، فكان مجال الرد على هذا المقال واسع جدًا وبقوة ، الجماعة جاءوا بعاطفتهم ألفوا رسالة كل ما في صحيح البخاري صحيح ، هؤلاء جهلة بلا شك مثل هذا الرجل تمامًا ، مع غض النظر إيش ؟ عن الفرق بين العاطفتين لماذا ؟ أحاديث البخاري عند أهل العلم تنقسم إلى قسمين مسندة ومعلقة ، المسندة سبق الكلام عليها ، غالبها صحيح فيها مفردات قليلة ، تكلم فيها بعض العلماء ، القسم الثاني قسم الأحاديث المعلقة ، فيها أحاديث ضعيفة جدًا ، أحاديث كثيرة جدًا هي ضعيفة وأحيانًا البخاري بأسلوبه الناعم يشير إلى ضعفها بقوله فيقول روي عن النبي  صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا ، هؤلاء الذين ألفوا الرسالة هذه أن كل ما في صحيح البخاري ما شموا رائحة صحيح البخاري ولا درسوه ولا عارفين شو البخاري ، وإلا كيف يقول الإنسان كل ما في صحيح البخاري ، لو كانوا على علم لقالوا بالكاد يقولوا كل حديث مُسند في صحيح البخاري صحيح ، مع أنه سيجد من أهل العلم من ينتقده ، مع العلم أنا مشتركين معه في الإيمان بعظمة البخاري ... لكن كل ما في صحيح البخاري ضعيف ، هذا مع الأسف يدل أنه ليس هناك علم ، يعني يُدرس حتى نرد الضلال بالعلم وليس بالجهل ، خلاصة القول ثمة فرق كبير جدًا بين من يرد بعض أحاديث البخاري بعقله وبجهله ، وبين من يسلك سبيل المؤمنين في إتباع الأسلوب الذي سلكوه في تمييز الصحيح من الضعيف ، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء المسلمين .

 

السائل : سؤال توضيح فعل الشيطان في حديث ( صدقك وهو كذوب )، وهل الشيطان هو إبليس الذي لم يسجد لآدم أو من أفراد أسرته إن صح أو ذريته  ؟

الشيخ : شو بتفرق معك إذا كان هو أو ابنه ؟

السائل : بس نريد توضيح على أساس ...

الشيخ : هذا مش مهم ؛ لأنه ما يترتب عليه أي شيء .

السائل : هل يفعل الشيطان أن يأخذ من مال المسلمين بهذا التصوير أو هو فعلة ...

الشيخ : هذا سؤال غير وارد ؛ لأن الحديث شو يدل ؟

السائل : الحديث أنه داخل في بيت مال المسلمين ويأخذ منه ولما جاء قال له أنا مسكين وفقير .

الشيخ : بس هيك ، الحديث شو يدل بالنسبة لسؤالك ؟

السائل : يعني الحديث داخل وموجود في الغرفة وقاعد يحمل .

الشيخ : طيب ، شو سؤالك ؟

السائل : أنه هل يصير ؟

الشيخ : صار .

السائل : يعني يصير بعديها .

الشيخ : صار ، ولولا أن هذا الرجل مؤمن ، أبو هريرة ، وهجم عليه واستفاد منه تلك الفائدة كان الشيطان أخذ البضاعة ويروح ، ليش حتى ما يصير ؟ لكن انت يمكن مثل ما قلنا عن بعض الإخوان متأثر ببعض الإشاعات أو الوساوس الشيطانية ، الشيطان يفعل هذا ، ولكن الله لا يسلط الشيطان على أموال الناس كلهم دائمًا وأبدا ، وإنما حينما يريد أن يظهر حكمة فيقع هذا ، ما هو المانع ؟

السائل : لا تأخذني يا أستاذ في قضية أحد أقاربنا سرق ماله ، فالناس كما تعرف بسطاء فصاروا يقولوا روحوا على الشيخ من أجل معرفة أين الفلوس ، وقالت الأم لهم واحدة أنا بخلي الشيطان يرح يجيب الفلوس .

الشيخ : هذا ليس له علاقة بحديث الشيطان ، يلي قال فيه الرسول : ( صدقك وهو كذوب ) وهذا تعصب غير مشروع وغير جائز بأن يستعين الواحد بالذين يتعاونون مع الجن ، هذا بلا شك ، يعني ليس من سبيل المؤمنين ، طيب غيره .

 

السائل : (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )) فالناس هل كانوا على الإيمان أم على الكفر ؟

الشيخ : على الإيمان بلا شك ... .

السائل : طيب ، (( فبعث الله النبيين )) ، يعني الآية تلمح على أنهم كانوا على غير الإيمان وإلا لما بعث الله النبيين بعد ... .

الشيخ : هذا الأمر سهل يا أستاذي كانوا على الإيمان والتوحيد وعلى الشرائع التي أنزلها الله على آدم ، ومن بعده ثم اختلفوا فبعث الله النبيين وانتهى الأمر ، البحث لا يعني أنه لم يكن هناك توحيد ، ولم يكن هناك تشريع ، وإنما يعني أنه وجد مخالفات ومقتضيات تقتضي للحكمة الإلهية إرسال هؤلاء الرسل .

السائل : فيه يعني كما يقولون إيجاز حذف في الآية ؟

الشيخ : نعم ، يقولون في طي في الآية نعم .

الشيخ : ... بعد ما خرجنا الأحاديث وبيّنا صحيحها من ضعيفها ما أعجبه العمل ؛ لأنه في زعمه يحط من قيمة كتابه ، فماذا فعل ؟ كل حديث كان البحث العلمي يؤدي إلى تضعيفه ، حذف كل ما يتعلق بتخريج ويقول الرسول وحطه بين قوسين هلالين كل ما يقرأ كتابك لما يشوفك وضعت الحديث بين قوسين ، القوسين أنت تعرف أنه هذا الحديث ، فإذًا اللف والدوران هذا ما هو صحيح " كلموا الناس على قدر عقولهم " .

السائل : ... .

الشيخ : ممكن وهذا واقع ممكن ... .

السائل : أنا سألت بالأول لما تأكدت أنه قال لي ضعيف .

الشيخ : لا ، ذاك الجواب غير صحيح .

 

السائل : بعض الناس لما يغضب غضب شديد مع أهله أو مع أي واحد آخر يسب الدين أو يسب الرب ، شو يكون الحكم عليه ؟

الشيخ : الحكم عليه أنه إذا في حاكم مسلم ، ومتبني مذهب من المذاهب يلي ما بيحققوا ولا يدققوا يقطعوا رأسه ، وإن كان بعد التدقيق يجلدوه ويحبسوه حتى يتربى ، وما يرجع مرة ثانية يتكلم بهذه الكلمة وهذا يعني أحسن أحواله .

 

السائل : لو سمحت يا أستاذ ، أستاذ عشيرتنا معهود عندهم عندما يموت لهم شخص يذبحوا له ثاني يوم ، يعني أول يوم الناس يعزموهم ، ثاني يوم يسووا عشاء ، فطبعًا من المعروف بالشرع أنه لا يجوز فعل هذا الفعل يلي هو منسوب عشاء ، ولكن جاءنا أمر آخر ، أنه هذه ماتت طفلة لا تتجاوز السنتين عمرها ، فسأل أبو الميت أحد الإخوان ، قال له أنا إيش عليَّ ؟ فذكر العقيقة إذا كان ما سويت عقيقة هي لا تشفع يوم القيامة ، فقال إذًا أنا بدي أذبح غدًا ، مكان إيش ؟ مكان العشاء ، فمرت على أنها ...قال للناس بلا شك أنه يا إخوان أنا مش مسوي عشاء ، والعشاء منكر ما يجوز ، لكن أنا بدي أسويها عقيقة لابنتي حتى تشفع لي يوم القيامة ، فهل هذه الفعلة ذبيحة مكان ذبيحة أو أكلة مكان أكلة ... ؟

الشيخ : طبعًا هذا العمل لا يجوز ، والعقيقة لها أيام معروفة تذبح فيها ، فهو ما ذبحها في اليوم السابع ، أو الأربعة عشر أو الإحدى وعشرين ، فقد ذهب وقتها ثم لو فرضنا أنه كان معذورًا ، فلا يجوز له أن يختار الوقت الغير مشروع ، الذين يوهم الناس أنه يفعل فعلا غير مشروع  هذا لا يجوز ... .

 

الشيخ : ... بس أنا أريد أن أذكر إخواننا بشيء لاحظته في بعضهم ، بعض الناس يطيلون ثيابهم فتنزل تحت الكعبين بقصد أو بغير قصد ، وسواءً كان مقصودًا أو غير مقصود فذلك لا يجوز ، فيجب على كل مسلم أن يلاحظ نفسه ، أن يلاحظ ثوبه ، أن لا يكون طويلا يجاوز كعبيه ؛ لأنه ما جاوز الكعبين ففي النار كما في الأحاديث الصحيحة عن النبي عليه السلام : ( ما جاوز الكعبين فهو في النار ) ولا فرق في ذلك ، بين أن يكون الثوب الطويل المجاوز للكعبين أن يكون عباءة أو أن يكون قميصًا دشداشة كما تقولون أو جلابية ، أو أن يكون سروالاً ، أو أن يكون بنطلونًا كل ذلك لا يجوز ، أن يتجاوز الكعبين لقوله عليه السلام : ( ما جاوز الكعبين فهو في النار ) ... .

 

الشيخ : ... وأنا أريد أن أقول لإخواننا اهل السنة الذين يهتمون بإتباع السنة أن لا يكون اهتمامهم فقط بمثل هذه المسائل الفرعية التي يكثر السؤال عنها ، وهذا حسن ولا شك ولا ريب فيه ، ثم ينسون أخطاءهم المتعلقة بذوات أنفسهم ، أو المتعلقة بزوجاتهم و نسائهم ، أو المتعلقة ببناتهم ، فلا يهتمون بتطبيق الأحكام الشرعية في كل هذه المجالات بيد هم يسألون هذه سنة أو بدعة ، وهم يعملون ما طال و ما زاد على الكعبين فهو النار ، وأن المرأة يجب إذا خرجت من بيتها أن تخرج بجلبابها وأن تضع الجلباب فوق خمارها ، وهذا ما لا نجده في أكثر نسائنا أن تخرج المرأة وهي مختمرة على رأسها ، وعلى رأسها جلبابها ، أي أن تجمع بين الأمرين ، بين تطبيق قوله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) ، وبين قوله تعالى : (( وليضربن بخمورهن على جيوبهن )) فيجب أن نعلم أن الخمار غير الجلباب ، وأن الجلباب غير الخمار وأن الخمار هو غطاء الرأس ، ويشترك فيه الرجال والنساء ، لكن النساء يجب عليهن أن يسترن بالخمار الرأس كله ، وما حوى من العنق والصدر ، أما الرجال فأمرهم ليس كذلك ، لذلك جاء في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح أو رخص في مسحه على الخمار وعلى الخفين ، فالجمع بالنسبة للمرأة التي تخرج من دارها ، بين أن تلقي الخمار على رأسها ، والجلباب فوق الخمار ، هذا أمر واجب تطبيقه ، وهذا مع الأسف ما لا أراه في كثير من النساء الملتزمات أما غيرهن فلا نسأل عنهن ، كذلك الرجال نجد أنهم يطيلون سراويلهم أو بناطيلهم أو جلابياتهم ، أو عباءاتهم ؛ كل هذا لا ينبغي أن يكون ، بل من سيما طلاب العلم ، أن لا يطول ثوبهم أي نوع كان ويزيد على الكعبين ، والأولى أن يكون أقصر وأقصر جزاك الله خير ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ، واشتغلوا الآن بالطعام ، نعم .

السائل : ... المرأة تلبس الجلباب ثم تلبس فوقه الخمار ... .

الشيخ : سامحك الله لو غيرك قالها ،

السائل : عايش في القصيم . في بريدة

الشيخ : معليش لكن أهل القصيم ... الجلباب في القصيم يوضع على الرأس ، وهو يقول متجلببة وتضع فوق الجلباب الخمار ، فهذا الذي يعنيه ليس جلبابًا هذا بالطو جاكيت ، أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هذه التي أنت تشير إليها ، هي أولا ليست متجلببة ، هذا يقينًا ثم قد لا تكون متخمرة بالخمار ، لماذا ؟ لأنها التي أنت تشير إليها ، إنما تضع ما يسمى اليوم الإشار ، المنديل ، هذا لا يكون فضفاضًا ولا يكون واسعًا ، بحيث تغطي المرأة بها شعرها ومنكبيها وصدرها وعنقها ، كثير من هذه الأخمرة التي هي ليست بالأخمرة تغطي عنقها من هنا ويظهر شيء من هنا ولو قدر هذه الحبة ويبين شيء من ناصيتها ومقدم رأسها وشيء من شعرها ، هذا ليس خمارًا أيضًا ، ولذلك فهذه لا تخمرت ولا تجلببت ، ولذلك نحن نؤكد بأن الخمار يجب أن يكون خمار الصلاة ، ومن فوق يأتي الجلباب ، هو الجلباب الذي يغطي المرأة رأسها إلى قدميها ، أما البالطوا هذا الطويل ، هذا بدعة العصر الحاضر ، والمعنى بالبدعة هذه اللفظة العربية ، يعني أمر جديد ، لكن إذا لبست البالطوا الطويل وتغطي حتى ظاهر قدميها ، ويكون فضفاضًا ولا يحجم اليتيها ولا يحجم شيئًا من منكبيها ، ثم أتي فوق ذلك مثل الجلباب الملاية ، وهذه الملاية فوق الخمار ما في عندنا مانع ؛ لأن الجلباب ليس أمرًا تعبديًا ، وإنما هو معقول المعنى ، المقصود به ستر البدن ، فإذا فرضنا الجلباب قطعتين وهاتان القطعتان تحققان معنى الجلباب الشرعي تمامًا ، واستعملتها المرأة ولكن ما نسيت أن تتخمر وتلقي على الخمار الجلباب ، تكون حينذاك قد جمعت بين تنفيذ الأمرين القرآنين ، واضح ؟

السائل : نعم .

 

السائل : شيخنا الغزالي كذلك ينكر الحديث السابق هذا في البخاري ومسلم على أساس أنه موسى عليه السلام وهو من أولي العزم من الرسل ما يكره لقاء الله سبحانه وتعالى ، هذا أولاً ؛ ثانيًا كيف يؤدي يصيب ملك الموت بمصيبة يذهب بعينه هذا مستبعد ، ولكن طبعًا العلماء في الماضي أولوا الحديث أنه أصاب ... ملك الموت وما تأذى أصلا بهذه الإصابة هل هذا التأويل صحيح ؟

الشيخ : نعم .

السائل : أتمنى من أحد الإخوة أن يرد على الغزالي خاصة له أكثر من كتاب بداها في مشكلات على طريق الدعوة من قبل عشر سنين ، ومن قبل أربع سنين يلي سماها هموم داعية ، " زاد الله هموهما " لأنها كلها هموم داعية موجهة لكثير من الناس ، أول يصب عليه سمومه هم الإخوان السلفيين ، ثاني صنف الشيوعيين وما في بينهم مقارنة .

الشيخ : من أجل هيك أعطوه جائزة .

السائل : آه ، وآخر كتاب له السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ، كله محاربة شديدة على السلفيين على السنة عموما لم نر أو نسمع أحد الشعواء إلا اللي يسموه أبو رية لكن هذا تخصص في الحديث لكن هذا ... يعني أتمنى أحد من إخواننا أهل الحديث أو غيرهم أن يردوا عليه رد مفصل .

الشيخ : هذا عندك الدكتور .

السائل : ولابد .

السائل : في أحد الإخوان اسمه سلمان العودة رد عليه ، والآن في دروس في بريدة في السعودية وقرأت الرد الثاني في مجلة المسلمون .

سائل آخر : وكذلك الطحان رد عليه .

سائل آخر : الطحان تأدب معه زيادة وما يستحق الأدب .

الشيخ : تعرف ما هو السبب ؟ لأنهما إخوان مسلمون .

السائل : هل محمد الغزالي من الإخوان المسلمين ؟

الشيخ : كيف لا .

السائل : أنا أعرف أنه كان وزير أوقاف في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ، كان وزير في محنة الإخوان في عهد عبد الناصر .

الشيخ : وإذا كان .

السائل : يعني كان مقرب .

الشيخ : برهة من الزمن .

السائل : نعم برهة من الزمن .

 

السائل : ... كثير في السعودية ما يتعرض خاصة يزودوها مش حبتين يزودوها ثلاث حبات خاصة في الكشف عن الوجه .

الشيخ : شو الحبات ؟

الحلبي : يعني معنى ذلك أنهم يزودوها حبتين .

السائل : يقولوا حتى إذا قرأت في كتاب السفور أو في الكشف يحطوا الشيخ الألباني أوله في هذه الناحية ، وبشوفك أنت بتشد كثير في الرد على الناس أما هؤلاء تتأدب معهم كثير .

الشيخ : من هؤلاء ؟

السائل : التويجري ومنهم ... .

الشيخ : أين شددت عليه ؟

السائل : أنت شددت عليه والله لأنه بشد ... وخاصة هذه المسألة يعني أقول هم يزاودوا الحد فيها .

الشيخ : والله الناس في فرق ، هؤلاء يحكوا عن عقيدة ولو كانوا مخطئين ، مش يعني عن هوى وفي منهم عن هوى ، خلاف هؤلاء العصريين ، هؤلاء بلا شك يحكوا إتباعًا لأهوائهم وانتصارًا لآرائهم ، لذلك الذين يناقشوننا بطريقة علمية نناقشه بطريقة علمية ، وعلى حد طلب عزمي ما بنشد عليه ، ما بنشد عليه .

السائل : جزاك الله خير ، يعني بترد على ردودهم من أيام أو من سنين ما رأينا رد لك على شبهاتهم كثير ، لابن عثيمين ،لابن باز ، للتويجري .

الشيخ : هذا في الطريق إن شاء الله في الطبعة الجديدة لحجاب المرأة المسلمة .

السائل : في طبعة جديدة .

الشيخ : معلوم .

السائل : يعني إن شاء الله تذكر حاول جزاك الله خيرا أن تجمع ... .

الشيخ : ربما تكون المقدمة بحجم الكتاب والله أعلم ، وإن شاء الله يساعدنا على القوة .

السائل : شيخنا الإخوة السعوديين أخذوها عادة والله أعلم وليست عبادة ، اجتمعنا نحن وبعض الإخوة في بريدة وأقمنا الحجة عليهم بالأحاديث الصحيحة ، قالوا والله لو اجتمعت علماء الأرض ابن باز والشيخ ناصر ، والجميع على أنه جائز ما جوزناه ، هذه خلص عادة تعودنا عليها ، قلنا هذه عادة ونعمة العادة عادة طيبة إن شاء الله ، لكن لا تعتبروها عبادة والشيخ يقول إنها مستحبة .

الشيخ : لا ، لا تقول لهم لا تعتبروها عبادة .

السائل : بس في إجابة ... .

الشيخ : بس أنت ما تقول لهم لا تعتبروها عبادة ؛ لأن العبادة أقسام كما تعلم وأخفها الاستحباب ، ونحن نقول بفضيلة ستر الوجه يعني ، لكن نقول لا توجبوه على كل النساء ؛ لأن دليل الإيجاب هزيل مريض .

السائل : الأخ عزمي يقول نشد عليهم ... لا لا

السائل :  الشيخ التويجري له أولاد من كبار السلفيين الذين يحبون الشيخ حبًا شديدًا ، وأحد أخذ الدكتوراة والآن واحد يقدم للدكتوراة والحقيقة لهم مواقف طيبة جدًا ، والله يحبوك ويقدروك .

الشيخ : الله يزيد الخير .

السائل : الله يبارك فيك .

السائل : ... أبو بكر زيد يعتبر نفسه من تلاميذ الشيخ ومن أحباء الشيخ ، والشيخ دائمًا يشد عليه .

الشيخ : ما شديت عليه ، أين الشد ؟ هات تانشوف ، خاصة من يلي يقول شد ، أين الشد ؟

السائل : الشيخ التويجري ... في كتابه هذا المشهور على أهل التبرج والسفور ويحط أنه الكاشفات والعاريات ... ويحشر الألباني بينهم .

الشيخ : نحن نحكي على أبو بكر الآن .

السائل : أنا فاهم ... في كتابه على التبرج وعلى السفور ويحط الألباني بينهم .

الشيخ : نعم ، نعم .

السائل : لا أقول للشيخ قال تعصب وقال تبرج يقول هذا في مقدمة الرد ... .

الشيخ : ما ذكرتني يا شيخ عزمي ، أين الشد الذي أنت الآن تنكره عليَّ بالنسبة للرجل شو هو شو قلت ؟

السائل : منها التعصب للمذهب .

الشيخ : قلت أنه متعصب للمذهب ، أم شيء في المقدمة ، مثلاً ربما قلنا أثر ذلك وعم بتستنجد بكم أنه يمكن غلب عليه التعصب المذهبي وماذا فيها هذه ؟

السائل : قلت يمكن كمان يميل للأهواء .

الشيخ : معليش واحدة ، واحدة ، بنشوف بنتحاسب عليها ، إذا قلت بميل للأهواء ، عم أذكر قضية التعصب المذهبي ممكن قلته ، لكن أنا بقول كيف هذا الرجل يقول هذا الكلام ، قلت ربما حمله على ذلك التعصب المذهبي ، إيش في كمان الهوى ؟

السائل : أنه مرجح يأخذ من الدليل ما وافقه ويترك  ، المهم سجلناهم واحد واثنين وثلاث ، أربعة ، خمسة .

الشيخ : أنا بشوف كان لازم نعمل جلسة تناقشوني في هذه الأخطاء لحتى نشوف إذا كان يعني إذا نخلي الكتاب نطبع طبعة أخرى إذا كان هناك خطأ نصححه .

السائل : الله يبارك فيك ، لأنه والله ... .

الحلبي : شيخنا ، زارني الشيخ بكر أبو زيد بعد ما طبع الكتاب زارني على البيت ، سبحان الله ذكر لي شيئًا وطلب لي أن أكره لك ، لكن ما قدر الله أن أتذكر إلا الساعة الآن ،

الشيخ : خير إن شاء الله .

الحلبي : يقول والله أنا ما حملت أي شيء على شيخنا وأستاذنا بالدرجة الأولى والأخيرة ، لكن الذي ساءني هو موقف الخصوم منه ، يقول حتى إن أحد تلاميذ أبي غدة طبع ختما المقصود هو الشيخ بكر أبو زيد واشترى عشرين نسخة وطبع الرد المقصود به الشيخ بكر أبو زيد وقام يوزعها ببلاش من أجل يوري أنه شوف كيف شيخكم أنتم بتقولوا هيك ، وهيك يرد على كذا ، ... وقال جاءني بعض الشباب المتحمسين لي وقالوا شو ما بدك ترد ؟ فقال لهم أنا لا يمكن أرد على الشيخ وأنتصر لنفسي أو شيء من هذا ، ويعني إذا في شيء أنا العفو وكذا وذكر شيء يعني .

السائل : الله يبارك فيك ، نحن في المقارنة بين التويجري وبين بكر أبو زيد ، التويجري يحط شيخنا في أمر عظيم .

الحلبي : يعني بعد ذلك كله الشيخ بكر أبو زيد جزاه الله خير في كتاب التحذير شيخنا من الصابوني في التفسير ، هذا الصابوني هداه الله تعالى .

الشيخ : آمين .

الحلبي : يقول أما الألباني فهو كذا ، ويتكلم بكلام سيء ، فالشيخ بكر أبو زيد يقول تقريبًا كلام بما معناه وأما علنية الألباني وانتصاره للسنة وعقيدة السلف فأمر معلوم لا ينكره جاحد ، ولا كذا ولا كذا ، والحكم ندعه للقراء ، فلا نطيل يعني سطرين مضغوطات بثناء وكلام طيب ، أنا سمعتك الكلام .

الشيخ : لا ، أن هذا الكلام قرأته ، أنا لا أشك بهذا يا أخي ، لكن لكل مقام مقال ، يعني شو بتقولوا يعني بإيش يمكن تعليل النقطة التي أنا أخذتها على الشيخ بكر ، ماذا يمكن تعليله ؟ يعني التعصب المذهبي له ، إذا كنتم تذكرون المسألة وتفاصيلها ؟

الحلبي : حديث العجن وتضعيفه للحديث .

الشيخ : أقول أعد مسألة جلسة الإستراحة يشكك فيها ، ويقدم البحث فيها ، وهي أولى أن تبحث بينما أخذ حديث العجن ، يلي يحتاج إلى علم خاص ودراسة خاصة فأخذ يتتبع الخطأ في هذا الحديث وأنه ما في عجن ، طيب ، ما في عجن ، هل في جلسة استراحة أم ما في ؟ لماذا لم يدنن حولها ؟

الحلبي : شيخنا ذكر هو لي ذلك ؛ لأنه له جزء خاص فيها .

الشيخ : معليش على الأقل إشارة لماذا لا يشير أنه صحيح هذا ، هذا مثلاً العجن ما ثبت لكن ثبت الاعتماد على اليدين ، هذا موجود في صحيح البخاري ، لماذا هذه لا يدندن حولها ؟ يعني يأخذ من كلام الشيخ الألباني أضعفه ويأتي ويرد عليه والأقوى لا يشير إليه والمفروض أنه يشير إليه ولو إشارة وأنتم سمعتم أنه له جزء ما ندري ماذا يكون في هذا الجزء .

السائل : في عدم قبولها .

الشيخ : هذه أشكل ، هذه أشكل إذًا إذا إنسان يشكك القراء في سنة ثابتة في صحيح البخاري وغيره وثابت في حديثين مش حديث واحد ، يشكك فيها على ذمة الراوي أنا كنت أتساءل وأقول في نفسي لماذا يدندن حول هذه النقطة الحساسة ويشير إلى موضوع الاعتماد على الكفين ، سواء مفتوحتين أو مقبوضتين يلي اسمها حديث العجن ، يشكك فيها مطلقًا ويحيل البحث إلى جزء ، أنا كنت أقول أنه هذا والله أعلم لا يرى موضوع الاعتماد إطلاقًا ؛ لأن هذا مذهب الحنابلة ، فأنا طلع مني هذا أنه يمكن حمله التعصب المذهبي والآن يزداد اعتقادي بهذا الخبر الذي سمعته ، لماذا ؟ مش لضعف الحديث ، هذا حديث البخاري صحيح وفيه الاعتماد ، سواء كان الاعتماد هيك أو كان الاعتماد هيك ، لماذا لا يقول في ذلك ؟ ما في هناك دليل أبدا  إذا الإنسان تجرد عن التعصب المذهبي ، ما فيه دليل أنه يجب على الإنسان أنه ... وتعرف أنت ... يجيب حديث وائل بن حجر يلي يعتمد على الركبتين يحاول يقويه .

الحلبي : ذكرت هذا وتعقبته كأنه جاب سبع ألفاظ مع أنه ثلاثة .

الشيخ : هذا هو ، بعدين ثلاثة شو يقوي بعضها على البعض .

الحلبي : طيب ، شيخنا لعل كلام إخواننا لما يعرفونه عنه ومنه أن الرجل ليس متمذهب أصلا ألا يمكن من باب حسن الظن به ، أن نقول أن اجتهاده الغلط وافق به مذهب الحنابلة ؟

الشيخ : نعم ، ممكن وأنا ما جزمت فيما أذكر ما جزمت وقلت حمله تعصبه ، قلت يمكن لعله حله أو ما شابه ذلك من العبارات ، فنتحرى لكن أشعر أن إخواننا يريدون ما جيب كلمة التعصب المذهبي بأي عبارة ، بأي عبارة .

الحلبي : ...كتبه تدل على ذلك جزاه الله خيرا شيخنا ،

الشيخ : أنا عارف يا أخي ... .