Sobre l'article
سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 496
الشيخ : أما أخذ اللحية من الوجه فلا يجوز لأن الشعر الذي ينبت على الخدين فهو من اللحية أما أخذ الشعر الذي ينبت على الحلق فيجوز لأنه ليس من اللحية أما الأخذ من نفس اللحية ففيه تفصيل ما زاد على القبضة جاز وإلا فلا.
السائل : هذا عام يعني كحكم عام؟
الشيخ : ما أتصور إلا هكذا.
السائل : أو خاص بابن عمر؟
الشيخ : أنا الآن عم أحكي مع ابن عمر الله يرضى عنه، هذا حكم ليس خاصًا بابن عمر وابن عمر لا يمتاز عن المسلمين بحكم خصه رب العالمين.
السائل : هذا فعلي ... .
الشيخ : نعم لكن لا يقال إن هذا الحكم خاص به، في عندك سؤال يتعلق بما كان يفعله معليش ممكن، أما أن يقال إنه خاص بابن عمر لا، أولا لم يثبت هذا عن ابن عمر فقط بل ثبت هذا عن أبي هريرة أيضا وثبت عن غير ما واحد من التابعين بل أحدهم وهو إبراهيم بن يزيد النخعي قال: " كانوا يأخذون من لحيتهم " التابعي إذا تحدث بصيغة كانوا من يعني؟ الصحابة، فإذن في عندنا نصوص عديدة أن الأخذ من اللحية لم يكن ابن عمر تفرد به دون الصحابة، وما قد تسمعه من بعض المشايخ السعوديين بأن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ من لحيته هذا كلام لا أصل له إطلاقا، وإنما قال قائل منهم وبعد ذلك هات يدك وامش، مغمضين الناس وماشيين لا يوجد حديث حتى حديث موضوع أن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ، وإنما يمشي مثل هذا الكلام من فهم خطأ ثم هذا الفهم يصبح قولا ثم هذا القول يصبح رواية والناس كما قال تعالى (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) هم في غفلة ساهون، أصل الموضوع الحديث المعروف (( حفوا الشارب وأعفوا اللحى )) أعفوا نص مطلق نرجع لموضوع القبض رأيتهذي قاعدة كثير مهمة جدا جدا جدا، (( اعفوا اللحى )) نص مطلق، القاعدة: أن كل نص مطلق أو كل نص عام ينبغي أن يبقى على عمومه أو على إطلاقه إلا إذا جاء ما يخصصه إذا كان عاما أو ما يقيده إن كان مطلقا، نظروا -بعض المشايخ- خاصة المتأخرين منهم ما وجدوا نصا إن الرسول عليه السلام كان يأخذ من لحيته، وأنا بقول معهم هذا الكلام نفسه لكن أزيد عليهم ما يأتي .
الشيخ : أنا قلت آنفا أنه لا يوجد ولا حديث موضوع فضلا عما هو أحسن منه ضعيف أن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ بل أنا أزيد الآن عليهم أقول في حديث ورواه الترمذي أحد الكتب الستة (( أن الرسول عليه السلام كان يأخذ من طولها وعرضها )) لكن هذا الحديث من حيث الرواية ضعيف الإسناد جدا لذلك نحن لا نعرج عليه ولا ندندن حوله لأنه لا يجوز أن نعتمد على رواية لم تثبت نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما لم يجد هؤلاء المشار إليهم آنفا حديثا أن الرسول عليه السلام كان يأخذ من لحيته وقفوا عند عموم النص (( وأعفوا اللحى )) وقالوا يجب العفو عن اللحية مطلقا .
الشيخ : وَقَفُوا أمام رواية ابن عمر الصحيحة قالو هذا رأيه ونحن لسنا متعبدين برأي الرجال ولو كانوا من الأصحاب الكبار هنا نختلف نحن معهم فنقول هذا الكلام ليس على إطلاقه أي كونا لسنا مكلفين بأن نتعبد الله عز وجل بآراء الرجال ولو كانوا من الكبار هذا ليس على إطلاقه لابد من التفصيل، التفصيل هو كالتالي نحن المتأخرين بعد أربعة عشر قرنا نفهم من قوله عليه السلام ( أعفو اللحى ) أي لا تأخذوا شيئا هكذا فَهِم وهكذا ينبغي نحن أن نفهم نحن أيضا طيب ترى هذا الفهم يعني فيه شيء من الغموض والخفاء وإلا هو ظاهر كالشمس في رابعة النهار لا يمكن أن يتميز عالم على عالم في فهم، ليس الأمر كذلك، في أمور فيها دقة في الفهم والاستنباط هنا تختلف الرجال، لكن كون هذا النص عام من يقول لا ما عام من حيث الأسلوب العربي كُلّ يتفقون على هذا، هذا إذا سوينا بين أنفسنا وبين أصحاب نبينا، لكن إذا ذكرنا إنه أصحاب نبينا أفهم باللغة منا في هنا إشكال أي في الحقيقة ما في إشكال هذه مميزة أولى نعارض بها هؤلاء المتأخرين الذين يقولون لا نحن نأخذ النص على عمومه طيب وابن عمر يعني فكرك يا حضرة الشيخ إنه أنت فهمت إن النص عام وابن عمر ما فهم إن النص عام هذا لا يقوله إنسان فإذن هنه أفهم منا هذا أولا ثانيا في شيء يتميزون علينا وهو قوله عليه السلام ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) والحديث الثاني ما يقول ..
السائل : ( ليس الخبر كالمعاينة )
الشيخ : ( ليس الخبر كالمعاينة ) وهذا الحديث عظيم جدا لأن الرسول قاله بمناسبة إنه لما ذهب موسى لمناجاة ربه تبارك وتعالى فعبد قومه العجل كما هو مذكور في القرآن، لما رجع وأخيه أخوه هارون عليهما السلام بالخبر يعني خبر كان ليس له ذاك الوقع في نفسه إلا لما رأى اليهود فعلا عم يعبدوا العجل ضرب الألواح التي أنزلت عليه من السماء بالأرض من شدة إيش؟ هول الموقف الذي شاهده ... فقال عليه السلام ( ليس الخبر كالمعاينة ) فابن عمر عاش مع الرسول عليه السلام كذا سنين طويلة وهو يراه بلحيته الجليلة ويسمعه أيضا بأذنه السليمة فيقول الرسول عليه السلام ( حفوا الشارب واعفو اللحى ) ما يعرف إنه هذا النص عام وإلا ليس بعام وهو يرى ويسمع، يسمع الحديث نابعا من نفس صاحب اللحية الجليلة التي كان لا يأخذ منها أو كان يأخذ منها فماذا تظنون بابن عمر هذا فهمه أحسن من فهمنا كنا اتفقنا إنه فهمه أحسن من فهمنا والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، بعد ذلك له مزية ثالثة هذا الرجل فاق كل الصحابة وهو شدة تحريه لاتباعه أفعال الرسول عليه السلام حتى في أشياء لم يوافق عليها هذا إنسان يسمع النبي عليه السلام يقول قولا مطلقا ( أعفو اللحى ) ويراه يطبقه إطلاقا ولا يأخذ منها شيئا ثم يأتي ويخالفه وما خالفه لما رآه راح يبول عند شجرة لم يا ابن عمر هكذا؟ رأيت الرسول بال عند هذه الشجرة فأنا أريد أبول عندها هذا الانسان كان وصل فيه حبه لاتباع الرسول لهذه الدرجة يجيء يأخذ من لحيته وهو رأى الرسول لا يأخذ منها هذه الأشياء هؤلاء الناس لا يفكرون فيها ثم نحن نضرب عن ذلك صفحا كله نجيء ونقول وأبو هريرة كذلك هذا رجل صحابي جليل وحافظ حديث رسول الله وتميز على سائر الصحابة بذلك إلى آخره كذلك هذا أخطأ في فهم الحديث ثم نتسلسل لأولئك التابعين الذين أشرنا إليهم آنفا ونقف مع إمام السنة أحمد بن حنبل هو يقول أيضا بالأخذ من اللحية ما زاد عن القبضة ما حجة بقى هؤلاء الناس حجتهن أخذ النص العام يا جماعة هذا النص العام ما جرى عليه العمل من السلف لا يوجد لا حديث عن الرسول ولا عن غير الرسول إنه كانوا يتركونها وعندي كتاب ما اسمه عجائب المخلوقات
السائل : نعم
الشيخ : كنت أقول أنا أتكلم هكذا أحيانا أقول ... واحد ربنا بارك له بلحيته ونماها وغذاها وصار يجرها على الأرض كذلك نقول يعني ( أعفو اللحى ) قام أرجاني صاحبنا وهو يفهرس بعض الكتب التي عندي في مكتبتي أراني صورة إنسان تحت عنوان عجائب المخلوقات لحية ممدودة على الأرض كالبساط ..
سائل آخر : ثلاثه متر وخمسة ثلاثين شيخي.
الشيخ : قدر ايش؟
السائل : ثلاثة متر و .. .
الشيخ : ثلاثة متر يعني ضعف الإنسان قدر ايش مرتين ثلاثة هذا يقال إنه ( أعفو اللحى ) لا نحن هنا نقول نحن سلفيون لا ننتمي إلى السلف عبثا حتى ما نقع في هكذا مشاكل نفهم النص على خلاف ما فهموه لذلك قال تعالى (( فليحذر الذين )) عفوا (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هنا حكمة بالغة ذكر سبيل المؤمنين وكان يكفي في فهم الآخرين ألا يذكر سبيل المؤمنين كان يمكن أن يقول رب العالمين ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا, ما يكفي أنه يخالف الرسول يكفي لكن لحكمة عطف على قوله ومن (( يشاقق الرسول )) فقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) حكمة بالغة لماذا؟ لكي لا تفهم النص على كيفك وهذه مصيبة العالم الإسلامي اليوم خاصة الشباب المسلم, الشباب الذي بريد يأخذ من الكتاب والسنة وهو ما زال ما يعرف يقرأ آية من الكتاب فضلا عن حديث من السنة نريد نفهم النصوص كما جاءتنا وعن السلف فهما رواية ودراية لا والله فيها خلاف إيه هنا بقى لك حرية أن تأخذ من تلك الآراء المختلَف فيها ما تشاء أما إنك أنت تجيب رأي جديد فقد خالفت سبيل المؤمنين ..
السائل : عفوا شيخنا ما تشاء ضمن الضوابط.
الشيخ : نعم.
السائل : ما تشاء ضمن الضوابط.
الشيخ : آه بلا شك ضمن قيود نعم. يا الله.
السائل : شيخي بالنسبة للِّحْية بارك الله فيك والأخذ أو القبضة موضع القبض كأنه لكم تفصيل كذلك في هذا لو توضحون.
الشيخ : القبض دون الذقن هذا فيه سوء فهم من الناحية العربية يقولوا فلان يحلق ذقنه لو حلق ذقنه مات لأن الذقن ليس من خصوصيات الرجال فكل إنسان سواء كان ذكر أم أنثى له ذقن, الذقن هو هذا الأسفل الوجه الذي ينبت عليه الشعر هذا المسمى باللحية فالمرأة لها ذقن لكن ليس لها لحية القبضة تكون في أسفل الذقن فما زاد عن قليلا هذا تقصه اتباعا للسلف الصالح أما تعمق وتعمق حتى تصير اللحية كما يقولون عندنا في الشام خير الذقون إشارة تكون ..
السائل : ... .
الشيخ : لا , هذا رجل طبعا بتعبير عن اللحية بالذقن يعني هذا لا يجوز طبعا ..
سائل آخر : يا شيخنا ما زاد عن القبضة هنا كل النواحي.
الشيخ : إيه نعم, إيه نعم, نعم.
السائل : شيخنا الآية التي ذكرته أنت الآن يعني هو سؤال .
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول )) , نعم .
السائل : نعم، ألا تنطبق على تارك الصلاة؟
الشيخ : كيف ... ؟
السائل : بعض الناس يقول يعني في حكم تكفير تارك الصلاة
الشيخ : تنطبق على تارك الصلاة والزكاة ..
السائل : طيب.
الشيخ : ما يترتب من وراءها.
سائل آخر : رد عليه شيخنا.
الشيخ : معليش
السائل : ما هو كلاهما واحد الصلاة والزكاة
الشيخ : ما هو متفق معنا كلاهما واحد.
سائل آخر : رد على حاله.
الشيخ : لنرى إيش وراء الأكمة ما له، ها.
السائل : نحن متفقون أو كما سمعنا منك إنه تارك الصلاة لا يكون كافر كفرا اعتقاديا إنما يكون كافرا كفرا عمليا.
الشيخ : ايه نعم.
السائل : ولا يخرجه من الملة.
الشيخ : نعم.
السائل : طب الذي أقوله في هذه الآية (( ومن يشاقق الرسول )) إلى آخرها.
الشيخ : نعم.
السائل : طيب هنا في الآخر قال (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )).
الشيخ : نعم.
السائل : طب هنا دخل جهنم هل دخوله هذا جهنم دخول مخلد أم غير مخلد؟
الشيخ : أنت هكذا خرجت عن الموضوع دير بالك ما تخرج عن الخط لأنه ما كان أصل سؤالك إنه مخلد وإلا ما مخلد امسك المسألة من أولها ما من آخرها.
سائل آخر : شيخ الشغلة بعد ذلك ... .
سائل آخر : شيخنا الشغلة عندك
الشيخ : ايه يا أخي المشاققة مثل الكفر ..
السائل : نعم .
الشيخ : إما أن تكون عملية واعتقادية أو عملية دون اعتقادية ..
السائل : نعم.
الشيخ : فكل واحد حسب مشاققته يأخذ جزاءه الموعود به في آخر الآية .
السائل : نعم.
الشيخ : مثله قال تعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) واحد ما حج أليس كما اتفقنا وإن شاء الله ما نرجع على أعقابنا أليس اتفقنا أن تارك الصيام والحج كتارك الصلاة ..
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ما حكم تارك الحج .
السائل : كحكم تارك الصلاة والزكاة .
الشيخ : كويس على التفصيل السابق .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب قال تعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) طيب هذا الذي ما حج الآية تعطينا إشارة أنه كفر والله غني عن العالمين لو كفر الناس كلهم كما جاء في الحديث القدسي ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) فهنا بقى الآية ما قالت (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) هذا الذي لم يحج له حالتان مثل تارك الصلاة ما حج كسلا, ما حج لانشغاله بالدنيا لكن يعترف بأنه فرض عليه إنه يحج ويلوم نفسه ولو قيل له ليه يا أخي ما، اه الله يتوب علينا اه الله ايسر النا ه إه إه إلى آخره، أما هذاك الكافر يقول لك يا أخي هذه موضة قديمة ... وإلى آخره هذا مخلد في النار وهذاك غير مخلد في النار .
السائل : نعم.
الشيخ : كذلك المشاقق للرسول إيه نعم فله عقابه المتناسب معه إن كانت المشاققة عن عقيدة فهو مخلد في النار ..
السائل : الله المستعان.
الشيخ : واضح الجواب؟
السائل : واضح
الشيخ : الحمد لله .
سائل آخر : شيخ بارك الله فيك. صحة أثر، في الأثر أنه " من ترك الصلاة أو مات وهو تارك الصلاة لا عليه إلا أن يموت يهوديا أو نصرانيا "
الشيخ : لا هذا ليس في الصلاة هذا في الحج .
السائل : سمعنا أنه في الصلاة من بعض الاخوة هل يدخل ذلك في يعني الذنب.
الشيخ : لا ليس، ليس بالنسبة للصلاة هذا, هذا أثر عن عمر بن الخطاب وروي مرفوعا إلى الرسول عليه السلام في سنن الترمذي ولا يصح مرفوعا وإنما جاء موقوفا على عمر بن الخطاب، طيب ماذا تريد منه؟
السائل : ... يقول إن صح الأثر يعني في الصلاة قلت هذا إن كان صح ..
الشيخ : لا تفرق بين الصلاة والحج لا تفرق بينهما نحن هلا ما نفرق إن كان هذا الأثر في الصلاة أو في الحج، وأنت كمان لا تفرق إن كان في الصلاة أو في الحج لأنه نتيجة وحده الحج من أركان الإسلام والصلاة من أركان الإسلام فمن أخل بركن من أركان الإسلام فهو على شفا حفرة من النار ..
السائل : الله المستعان.
الشيخ : لكن في فرق بين ينكر الشرعية فهو ملحد كافر مخلد في النار وبين يعترف بالشرعية لكن لَهَاه الدنيا، والشيطان أغراه وو إلى آخره ..
السائل : يعني شيخنا الآن نفهم من ذلك هو إنه النكران للحكم أو للفريضة التي فرضها الله عليه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : نكران أو عدم نكران.
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : النصوص يعني التي جاءت في الصلاة شديدة جدا كانت في التحريق و .. وأيضا نصوص التكفير يعني ( من ترك الصلاة فكفر ) و ( بين الكفر والشرك ترك الصلاة ) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشيخ : نعم.
السائل : نصوص عامة يعني ما جاء تحديد في الكفر هذا يعني
سائل آخر : أهو كفر عملي أم
الشيخ : يا أخي هذا كلام المشايخ الذين يكفرون تارك الصلاة لكن نحن نرى أنه لا يجوز أخذ حكم في مسألة معينة من طائفة من الأحاديث وهناك أحاديث أخرى أنا أضرب لك مثلا بين يدي مسألة إذا سمعت قوله عليه الصلاة والسلام ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ما تقول عن المسلم الذي يقاتل أخاه المسلم بتقول عنه كفر وإلا لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب تقول مخلد في النار؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : طيب من ترك الصلاة فقد كفر , كفر صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول مخلد في النار قول الله أعلم، أما أنا أقول الله أعلم في كل شيء لكن لا يجوز للمسلم أن يقول في شيء أَعْلَمَه الله به : الله أعلم، لأنه في هذه الحالة ينكر نعمة الله عليه ربنا قال للرسول (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )) كان يعلم الرسول عليه السلام شيئا قبل الوحي لا لكن ما شاء الله ربنا أعطاه من العلوم ما لم يعط أحدا من العالمين فإذا سئل عن شيء الله أنبأه به هل يقول الله أعلم؟
السائل : يقول أعلم.
الشيخ : آه، وإذا سئل عن شيء لم يوح به إليه يقول لا أدري حتى يسأل جبريل وسؤال بعض الناس له عن خير البقاع وعن شر البقاع أحسن مثال فيما نحن فيه ( حتى أسأل جبريل ) نزل جبريل قال له ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) فالآن ضربنا مثلا ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) أعظم من هكذا خطبته عليه الصلاة والسلام لأنه بدي أتسلسل معك في الحديث حتى أصل لعندك في الصلاة كيف إنه تجيء أحاديث فيها ترهيب شديد جدا عن أمر ما مع ذلك لا تعني الكفر الذي يخلَّد صاحبه في النار ولذلك فأنا أعجبني منك جدا حينما قلت الله أعلم لأنك فعلا لا تعلم لكن أنا بفضل الله ما أقول هنا الله أعلم، أقول بغير شيء الله أعلم ويكفينا، أشياء كثيرة جدا ما نعرف نقول الله أعلم .
الشيخ : قال عليه السلام في حجة الوداع في الخطبة التي يضرب بها المثل في عظمتها وعظمة أحكامها وو إلى آخره منها أنه عليه الصلاة والسلام قال لجرير بن عبد الله البجلي: ( استنصت لي الناس ) هذا نادر الأمر هذا يعني معناها هيء هذا الشعب كله الواقف بعرفات ليستمع لما سألقي عليهم من الوحي ( استنصت لي الناس ) فقال عليه السلام ( يا أيها الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ( لا ترجعوا بعدي كفارا ) فتَقَاتل المسلمون أولا وفيما بعد وأخيرا وإلى آخره, الآن وما العهد عنكم ببعيد تَقَاتل المسلمون هل هؤلاء كفار؟ قل الله أعلم، وحُقَّ لك ذلك، وإلا عندك علم إن شاء الله؟
السائل : والله أنا أقول يعني كما علمنا أنه فيهم المؤمن وفيهم الكافر يعني في إحدى الفئتين.
الشيخ : هذا جواب سياسي أنا أراه، يعني.
السائل : الصحيح أنه وقع يعني في الجيش منهم المشرك الكافر وفيهم المسلم المؤمن يصلي يعني يقيم شرع الله في نفسه وأما الفئة الثانية علمنا عنهم يعني فيهم الملحد الكافر أو المشرك وفيهم المسلم الذي هو من يعني البلاد العربية التي اجتمعت على العراق.
الشيخ : في قتالات سابقة في ناس اسمهم خوارج تعرفوهم طيب فهؤلاء قوتلوا من قبل الخليفة الراشد هل كانوا كفارا ..
السائل : الخوارج.
الشيخ : أيوه, قل الله أعلم أحسن لك, لقد سئل هذا السؤال من قاتلهم من هو؟
السائل : الخليفة.
الشيخ : علي أكفار هم؟ قال " من الكفر فروا ", وأنا أشهد من الكفر فروا، شُبِّه لهم, قالوا " حكَّمْتَ الرجال "، ضلوا, ضلوا ضلالا بعيدا، الشاهد جئت لك بمثالين والأحاديث كثيرة جدا: من فعل كذا فقد كفر، حتى العبد إذا أبق عن سيده فقد كفر, العبد كفر، نجي على القتال، إذا نحن نظرنا إلى هذه الأحاديث، ظاهرها إنه كافر، لكن ربنا قال (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )) هذه الفئة الباغية حكم عليها بالإيمان، مع أنها باغية، فإذن يجتمع المقاتلة مع الإيمان، ويجتمع إيمان وكفر في آنٍ واحد، إذن نأخذ من هذا وهذا كله النتيجة التالية وهي: أنه لا ينبغي أن نتسرع إلى إطلاق التكفير المخرج عن الملة، والمخلد في النار لمجرد أننا سمعنا حديثا أو أحاديث تصف إنسانا أصله مسلم بأنه كَفَر لعملٍ ما، لا نقول هذا الكلام أبدا، ذلك لأن كلمة كفر عرفناها في الاستعمال الشرعي أنها لا تعني الردة، إذن متى؟ متى تعني الردة؟ القضية اله علاقة بما وقر في القلب، ما وقر في القلب رب الناس أجمعين يعلم لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، أما نحن البشر فليس لنا إلا الظاهر, فإذا سمعنا رجلا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وبخاصة إذا رأيناه يصلي أحيانا ولو على وجه الترقيع ولو يوم الجمعة مثلا والعجيب إنه بصوم رمضان كمان طيب هذا اجتمع فيه إيمان وهذا الإيمان هو الذي دفعه إلى الشهادتين وإلى الصلاة أحيانا وصيام شهر رمضان إلى آخره، ما الذي جعلنا نقول: هذا إيمانه شهادته لن تنفعه صيامه لم ينفعه صلاته ولو في بعض الأحيان لن تنفعه لمجرد ما ترك صلاة واحدة وقد قال عليه السلام ( من ترك صلاة متعمدا ) ... الذي لا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هما سواء لأنه ترك صلاة أو خمس صلوات أو عشرة أو أكثر، هذا ظلم، وهذا بغي، والله لا يحب الظالمين، والبحث هذا في الحقيقة طويل الذيل.
الشيخ : يأتي في الأخير هذا الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا عنده إيمان وإلا ما عنده إيمان؟, عنده إيمان بلا شك يا ترى هذا الأيمان ولو ذرة ينفعه يوم الآخرة أم لا ينفعه؟ الأحاديث المتعلقة بأحاديث الشفاعة صريحة جدا ( أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) بعد إيمان حبة قال إيش؟ خردل، وحبة، وبعد ذلك قال: ذرة من إيمان، أخرجوه من النار، وبعد ذلك أنا وجدت أحاديث صحيحة إخوانا أنا أطلعتهم عليها إنه المؤمنون الصالحون يشفَّعون في المؤمنين العصاة فيأتون ويُخرجون طائفة من النار يقولون يا ربنا أخرجنا من كان يحج معنا ويصلي معنا وإلى آخره فيؤذَن لهم بوجبة ثانية يخرجونهم من النار فيخرجون هكذا ثلاث مرات إذن الوجبة الأولى كان فيها مصلون الوجبة الثانية ما فيها مصلون، فهذا نص في حديث الشفاعة يشمل أيضا الذين كانوا لا يصلون وهو نص قاطع في الموضوع غير النواحي الفقهية الدقيقة التي قد يشترك بعض الناس معنا في فهمها وبعض آخر لا يشترك معنا في فهمها أما قضية الشفاعة إنه أول وجبة يخرجون من كانوا يصلون معهم ويحجون لكن لهم ذنوب دخلوا بسببها النار فيشفعون فيهم وجبة ثانية وجبة ثالثة طبعا هؤلاء ليس فيهم مصلون، المصلون خرجوا في الوجبة الأولى، هذا هو العدل الإلهي (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فإذا مسلم ما أنكر شيئا من الدين فربنا غفور رحيم، والحمد لله رب العالمين.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : يمكن صار وقت صلاة؟
السائل : أخونا يستأذن.
الشيخ : اتفضل أه نعم
السائل : يحب إنه يسقيك كاسة شاي
سائل آخر : يوصلَّها عنده.
السائل : ما رأيك؟ وفي شجرة طيبة تجلسون عندا يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : الظاهر هو يريد يوفر عليه، يريد يوفر عليه هو، نحن نريد نغزوك في يوم في عقر دارك.
السائل : هذا شرف عظيم.
الشيخ : أي لك هذا
السائل : هذا شرف عظيم.
الشيخ : الظاهر ..
السائل : هيك وبعد هيك.
السائل : الظاهر تريد توفر بقى أنت عليه يعني تمشيها من قريبه ، لا ما رح نمشيها
السائل : شرف عظيم نحن الآن نريد وبعد ذلك نريد.
الشيخ : إن شاء الله مرة ثانية، يكفي الآن إنه صار في تعارف والحمد لله .
السائل : ... .
الشيخ : وخيرها في غيرها
السائل : بعض الناس يجلسوا حتى يستفيدوا يعني.
الشيخ : ما أعرف نحن على كل حال حضرنا استجابة لدعوة أخينا هنا.
سائل آخر : الله يجزاك الخير.
سائل آخر : جزاك الله خير.
الشيخ : الآن نعم.
السائل : بارك الله فيك الآية الي الله عز وجل يعني فيها (( إلا الذين تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ))
الشيخ : نعم
السائل : (( فإخوانكم في الدين ))
الشيخ : نعم
الشيخ : في نفس الآية، أنت الآن تدندن حول تارك الصلاة أليس كذلك؟
السائل : ترك أي يعني ترك .. هذه الآية ... ترك الصلاة والزكاة.
الشيخ : ما جاوبتني دوبلة.
السائل : الموضوع دندنة حول الصلاة نعم.
الشيخ : هذا جواب، هه، بارك الله فيك هكذا أريد إياك يا وليد.
السائل : طيب.
سائل آخر : لو ما حكينا أحسن
الشيخ : هل تعلم أحدا من علماء المسلمين سوَّى بين الصلاة من حيث التكفير الذي يرادف الإخراج عن الملة بين تارك الصلاة وبين تارك الزكاة وتارك الصيام وتارك الحج وكلهم سواء من حيث إنه كل واحد من هؤلاء لم يصل أو صلى ولم يزكي أو صلى وزكى ما صام رمضان أو صلى وزكى وصام رمضان وما حج إلى بيت الله الحرام فيكون كافرا مرتدا عن دينه؟
السائل : لا أحد ... .
الشيخ : ما تعرف, جميل جدا هل تعرف أحدا سوَّى بين تارك الصلاة وتارك الزكاة والحج نحن أخرجنا عفوا وتارك الصلاة والصيام والزكاة أخرجنا آنفا الحج الآن هذه ثلاثة هل تعلم أحدا سوى بينها؟
السائل : لا ... .
الشيخ : لا تعلم, هل تعلم أحدا كفر بترك الصلاة.
السائل : كفر بترك الصلاة.
الشيخ : آه، قول أعلم
السائل : أعلم
الشيخ : لا تخاف, لاتخاف
سائل آخر : هو خاف من هذا السؤال
السائل : اختلف أو اختلف، أقلك اختلف
الشيخ : معليش مش مهم, طيب الآية ما بتقول (( فإن تابوا ))
السائل : (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتو الزكاة ))
الشيخ : طيب
السائل : (( فإخوانكم ))
الشيخ : طيب, فالآية تسوي بين الصلاة والزكاة وأنت تفرق مع المفرقين، صح، قل صح، إذن هل في الآية حد دليل على أنه تارك الصلاة هنا أغلب المشايخ يقعون في حيص بيص إن قالوا إن الآية دليل على أن تارك الصلاة كافر يقال لهم إذا تارك الزكاة كافر إن قالوا لا تارك الزكاة ليس بكافر فيقال أيضا تارك الصلاة ليس بكافر لأن الآية وحدة ومذكور فيها صنفان تارك الصلاة وتارك الزكاة.
السائل : الله يبارك فيك.
الشيخ : وفيك بارك
سائل آخر : فإن أراد أحد التملص
الشيخ : آه
السائل : قال نحن استددلنا بهذه الآية على تكفير تارك الصلاة لأدلة أخرى نقول له هذا تملص
الشيخ : لا معليش، نحنا بنمشي مع الشيخ هنا بنقله هات الأدلة الأخرى وهنا اخسرت الدليل الأول.
سائل آخر : إذن الدليل هذا ساقط في الاستدلال به.
الشيخ : وهذا المقصود فيه
السائل : أما الأدلة الأخرى فهي البحث
الشيخ : أه أدلة أخرى ما في غير ( من ترك صلاة وقد كفر ) قد أعطيناك أدلة أخرى فيها كفر من فعل كذا فقد كفر, من فعل كذا فقد كفر ..
سائل آخر : لكن هي ما كفر خروج من الملة.
الشيخ : لا هو هذا بعدين في عنا حديث ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن أداها وأحسن أداءها وأتم ركوعها وسجودها وخشوعها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يؤدها ) أو إيش ومن ..
السائل : ( ومن لم يفعل )
الشيخ : ( ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) والله يقول (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
فائدة الآن بالإضافة لما سبق, هل يصح أن نقول من ترك الصلاة لست أعني رواية وإنما دراية أو فقها هل يصح أن نقول من ترك الصلاة فقد أشرك؟ لا يصح ..
سائل آخر : ما ما عندنا دليل ... .
الشيخ : لا تتعب حالك ريح حالك متل ما علمتنا هذيك الساعة, أنا بقول من الناحية الفقهية ما من ناحية رواية حديث, من ترك الصلاة فقد كفر هل يصح أن نقول من ترك الصلاة فقد أشرك؟ فقها
السائل : لا ... .
الشيخ : ليه لماذا؟
السائل : نعلم أنه يعني الذي فهمناه من الفقه أنه ترك الصلاة الكفر يقع في الكفر, الكفر العملي أوالاعتقادي.
الشيخ : طيب والشرك؟
السائل : نعلم أن هناك شرك أكبر وأصغر.
الشيخ : طيب هذا الأصغر يكون شرك عملي وإلا اعتقادي؟
السائل : عملي.
الشيخ : إذن ما في فرق
السائل : الشرك والكفر يعني
الشيخ : ها والدليل أدلة كثيرة وكثيرة جدا منها حديث ( من حلف بغير الله ) جاء بروايتين ( فقد كفر ) ( فقد أشرك ) وعندك شيء أهم من هكذا بكثير وأرجو إن إخواننا ينتبهون لهذه الفائدة العلمية ربنا عز وجل في سورة الكهف قص علينا قصة المؤمن والكافر اللذين تحاورا (( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا، كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا، وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا، ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا )) سؤال الآن هذا كفر أم أشرك؟
السائل : ... .
الشيخ : لا
السائل : استفدنا منك
الشيخ : أريد على معلوماتك السابقة
السائل : لا معلوماتي خطأ
الشيخ : لا ما يهمني ما يهمني معلوماتك السابقة لو سئلت هذاك السؤال في الآية كفر وإلا أشرك
السائل : أشرك
الشيخ : أين أشرك؟ معلوماتك السابقة
السائل : كفر
الشيخ : كفر, نحنا فهمناكم إنه الكفر والشرك شرعا واحد معنى واحد لكن الآن اريد أجيء لكم دليل من القرآن إنه هذا اللي فهمناكم إياه هو الصواب لكن معروف عند عامة الناس أن كل مشرك فهو كافر وليس كل كافر مشرك أليس كذلك؟ هذا خطأ يعني رجل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ومحمد وبصلي وبصوم وو إلى آخره لكن يقول لك هذه الآية هي ما صحيحة هذا كفر أم أشرك
السائل : كفر
الشيخ : كفر, لكن الشرع يعطينا معلوم أنه أشرك أيضا وهنا الشاهد الآن قال (( ما أظن أن تبيد هذه أبدا ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا )) (( قال له صاحبه )) يعني المؤمن (( أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا )) ما قال لا أكفر لأن الكفر هو شرك والشرك كفر ويؤكد ذلك ما سيأتي (( ولا أشرك بربي أحدا لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيد زلقا أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا )) إذن الكفر شرك والشرك كفر لا فرق بينهما، واضح؟
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : وفيكم بارك
الحلبي : يا شيخنا في أوائل سورة براءة أيضا
الشيخ : هات نرى
الحلبي : (( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ))
الشيخ : نعم
الحلبي : بعد ذلك (( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين ))
الشيخ : أي نعم
الحلبي : في سياق واحد, الذين فرقوا بين الكافر والشرك قالوا الكافر جحد أما المشرك اتخذ شريكا والكافر أيضا اتخذ شريكا هواه
الشيخ : فقط الآية ما مثل
السائل : صح من حيث الصراحة تلك
الشيخ : لأنه نحن قلنا كل مشرك كافر وليس كل كافر مشرك لغة .
الحلبي : نعم
الشيخ : هنا هي ماشية مع اللغة يعني هؤلاء المشركين ..
الحلبي : كفار
الشيخ : كفار
الحلبي : آه
الشيخ : نحن نريد العكس نريد نص يدل على إنه من كفر فقد أشرك ..
الحلبي : (( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ))
الشيخ : معليش فقط هذا نص عام يشمل حتى العصاة رأيت كيف ؟ فقط يعني قصدي أنا ألفت ..
الحلبي : هذه نعم إنه مشرك ثم كفر
الشيخ : آي آي نعم
السائل : ليس كافر ..
الشيخ : أيوه نحن موضوعنا إن كل من كفر فهو مشرك وليس موضوعنا كل من أشرك فقد كفر ..
الحلبي : هذا ... .
الشيخ : لأنه هذا مسلَّم به
الحلبي : جزاك الله خيرا
الشيخ : إيه نعم
سائل آخر : جزاك الله خيرا
سائل آخر : بالمناسبة شيخنا
الشيخ : وإياكم
السائل : الذي كان أخبر سيدنا موسى ليس هارون الله سبحانه وتعالى هو الذي أخبره قال (( فإنا فتنا قومك من بعدك يا موسى وأضلهم السامري )) هنا كذلك حصل حديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) فالله الي أخبر سيدنا موسى ورغم ذلك ما وقع في صدره مثل ما رأى
الشيخ : أيوه ما هو هارون جزاك الله خير كويسة .
سائل آخر : يعني هل حلال ... نحن وإلا علينا شيء
الشيخ : هذه اللحوم الي تجيء من برة من ما أصيب المسلمون به من المخالفة للشريعة لأن الله عز وجل إنما أباح للمسلمين ذبائح أهل الكتاب وليس كل ما يأكله أهل الكتاب فأهل الكتاب يأكلون ما حرم الله فهم يأكلون كما تعلمون لحم الخنزير وهم كما قال رب العالمين في القرآن الكريم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله )) الشاهد هنا (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) أهل الكتاب هؤلاء قال الله عز وجل في حقهم (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) ويقول علماء التفسير في هذه الآية (( وطعام الذين أوتوا الكتاب )) أي ذبائح الذين أوتوا الكتاب وليس معنى وطعام الذين أي مطعومهم ومأكولهم لا لأنهم كما ذكرنا يأكلون ما حرم الله فإذا ذبح أهل الكتاب ما يحل عندنا أولا ثم ذبحوا كما يقولون اليوم على الطريقة الإسلامية ثانيا حينئذ يجوز للمسلمين أن يأكلوا من ذبائحهم أما ومن المعلوم اليوم أن الكفار لا يذبحون على الطريقة الإسلامية وإنما يقتلون قتلا لأنه الذبح على الطريقة الإسلامية يأخذ وقتا طويلا وهم بسبب كما وصفهم الله عز وجل بقوله (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) فهم يعرفون قيمة الزمن ولذلك فهم حريصون على اغتنام الوقت واستحلابه إلى آخر قطرة منه ولما كان الذبح على الطريقة الشرعية يأخذ وقتا طويلا ولذلك يموتونه يقتلونه بطريقة أو بأخرى ويبدأون يسلخونه وبخاصة أن الحيوان حينما لا يذبح يبقى دمه يتخثر في داخله وما يذهب هكذا إلى الأرض فيصير له دابة لها وزن أكثر مما لو ذبح على الطريقة الشرعية ولذلك فالذبايح التي تأتي من تلك البلاد أو المعلبات التي تصنع في تلك البلاد هذه لا يجوز أكلها وشراؤها وبيعها إطلاقا ومر دور على هذه البلاد وغيرها من البلاد الإسلامية أنها غُرِّرَ بها إما من الكفار أنفسهم وذلك لا يبعد عنهم وإما من بعض التجار الذين لا خلاق لهم حيث كانوا يذيعون وينشرون إنه هذه تذبح على الطريقة الإسلامية وتذاع إذاعات وتشاع إشاعات بأنه ذهبت لجنة من بلد الفلاني بتكليف من وزارة الفلانية للإشراف على طريقة الذبح، ومضى على ذلك سنين والناس يأكلون من هذه الحيوانات القتيلة غير الذبيحة باسم أنها ذبحت على الطريقة الإسلامية وبعد ذلك مع الأسف الشديد وكما قال الشاعر العربي القديم
" ومهما تكن عند امريء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم "
مهما حاولوا يتكتمون طلعت ريحتها فيما بعد إنه ما هي إلا إيش دوبلة ومكر وليس هناك ذبح على الطريقة الإسلامية أبدا بدليل أنهم عثروا مرة كما قيل أسماك مكتوب عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية ..
السائل : أسما