الملخَّص مِن كتاب الفَرْق بين السِّين والصَّاد - العصيمي

صاحب المتن : ابن القماح صاحب الشرح : صالح بن عبد الله العصيمي موضوعُ هٰذا الكتابِ: بيانُ الفَرْقِ بين السِّينِ والصَّادِ في كلماتٍ تقَاربَتْ بينَهُما جرَى المصنِّفُ رحمه الله تعالى علَى ترتيبِ الكتابِ في أبوابٍ، ترجَمَ لهَا بالحُروفِ، فيُترْجِمُ بقوله: «الباءُ»، ثمَّ يذكُر ما تحتَه، وبقوله: «الحاءُ»، ثمَّ يذكرُ ما تحتَه، فصيَّرَ ذِكْرَ الحروفِ بمنزلة التَّرجمةِ الدالَّةِ على ما تحتَها، وهو تابعٌ في ذلك لأَصْلِهِ. ورُبَّما ذَكَرَ شيئًا مِنَ الشَّواهِدِ لِمَا يُوردُه مِنَ الكلماتِ، إمَّا آيةٌ قرآنيَّةٌ، أو حديثٌ نَبَويٌّ ، أو بيتٌ من الشِّعرِ ، وكلُّ ذلك قليلٌ. ومعرفةُ الفَرْقِ بين الكلماتِ المتعلِّقةِ بحروفٍ متقاربةٍ نافعٌ جدًّا، ولأهلِ العِلْمِ فيه تصانيفُ كثيرةٌ, وأكثرُها في باب الظَّاءِ والضَّاد، ومنها ما هو في باب الدَّال والذَّال، ومنها ما هو في باب السِّين والصَّاد. وإدمانُ النَّظر في مثلِ هذه الكُتُبِ يُعْظِمُ الثَّروةَ اللِّسانيَّةَ والمنطقَ البيانيَّ لمُدْرِكِها، وكما قالَ البُخاريُّ رحمه الله تعالى لمَّا سُئِلَ عن دواءِ الحِفْظِ - كما ذَكَرَه عنه ابنُ عبدِ البَرِّ-: «لا أجِدُ مِثْلَ نَهمةِ الرَّجُلِ، وإدمان النَّظَرِ في الكُتُب». وكما يكونُ ذلك في الحديثِ، فإنَّ العربيَّة تُشارِكُ الحديثَ في سعةِ غَوْرِها، وكثرةِ مُفرداتِها، ومِمَّا يُستعانُ به على تحصيلِها: كثرةُ القراءةِ في كُتُبِها.