أخي المدخن.. إما التدخين أو..؟

انتشرت بلية التدخين في مجتمعاتنا الإسلامية بشكل مروع، ولم يعد يسلم منها الرجال والشباب بل وحتى النساء، وصار التدخين هو البلاء الأعظم الذي ينهش في جسد المجتمعات الإسلامية دون أدنى رادع أو وقاية من جانب الدولة أو الحكومات، ونجد أن التدخين داء يتمكن من المدخن بشكل يصعب التخلي عنه، بل ويستأصل جزءً من صحته وماله ومجهوده وقواه، وتعد هذه الرسالة المختصرة صيحة تحذير يطلقها الكاتب للمدخن لكي يسترجع عزيمته وإرادته لمحاولة التخلص من تلك العادة السيئة.

 

يقول الكاتب:

"وفي الصفحات التالية نطوف بين عدد من الحقائق والأبحاث والدراسات العلمية المقرونة بالأرقام الإحصائية، وذلك بغية إقامة الدليل الوجداني وإيجاد الوازع القوي في تخاطب المدخن مع نفسه.

 

ليكون القرار هو أن يترك التدخين، لا أن يتركه التدخين، فإنه إن ترك التدخين كان ذلك خيرًا له في الآخرة والأولى، أما إن تركه التدخين فمقتضى ذلك أن يلقى ربه ولا زال دمه وجسده ملوثًا بالنيكوتين والقطران كما أن صحائفه مسودة بسواد خطيئة التدخين، إلا من رحم الله وتاب عليه".

 

وقد بين الكاتب حرمة التدخين والفتاوى القديمة والمعاصرة التي بينت حرمة هذه العادة واستهلاكها لأموال المجتمعات الإسلامية ومجهود أبنائها، كما بين أنه لا فرق في الباطن بين إدمان النيكوتين وإدمان الهيروين، وأنه بالإحصائيات والأبحاث الطبية التدخين هو الوباء الأكثر خطرًا والأشد ضررًا على الصحة والحياة!!

 

وأنه من أضراره الإصابة بالعجز الجنسي والموت المبكر، والإصابة بداء الشيخوخة والهرم.

 

كما بين واقع التدخين في المملكة العربية السعودية، وتفشيه في معظم المجتمعات الإسلامية حتى بين الأطفال.

 

يقول الكاتب:

"ولهذا فإني أقدم هذه الدعوة لإخواني من المدخنين، وأقولها صريحة:

إما التدخين أو .....؟!"