عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Sat, Sep 20 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 446

الشيخ : فيبدو لي و الله أعلم أنّ سؤالك كان قائما أنّه إذا صلح ظاهر الإنسان مثلا إنسان يلبس جميل و طيّب و طيب و ما شابه ذلك إلى آخره و قلبه خراب يباب فهذا يدخل في قلبه صلاحا لا هذا ما قلته و لن أقوله و لا أتصوّر مسلما يقوله لكن العكس هو الصّواب أي من كان مشركا لا يحرّم و لا يحلّل و لا يعني يتخلّق بالأخلاق الجميلة الّتي جاء بها الإسلام ألا تعتقد معي أنّه مجرّد أن يؤمن بالله و رسوله يصير هناك انقلاب في هذا الإنسان داخليّا و خارجيّا ألا تعتقد معي هذا ؟

السائل : نعم يغلب على الظّنّ ذلك .

الشيخ : ما تقول يا أخي يغلب على الظّنّ أقطع بذلك ما قلت آنفا .

السائل : لا أستطيع .

الشيخ : عجيب , طيّب نسمع منك إذا . يعود السّؤال السّابق بارك الله فيك رجل آمن بالله و رسوله و قد كان كافرا بالله و رسوله ما بيتغيّر منه شيء إطلاقا ؟

السائل : يتغيّر .

الشيخ : ظنّا أم يقينا ؟

السائل : قطعا يتغيّر .

الشيخ : طيّب , و كان سؤالي ماذا ؟

السائل : كان سؤال حضرتك يعني لابدّ أن يتغيّر كلّيّا .

الشيخ : لا أنا ما قلت كلّيّا .

السائل : هذا ما قلته .

الشيخ : لا يا أخي بارك الله فيك أرجو أن لا تضيف إلى كلامي كلمات إضافيّة لأنّه بيغيّر الموضوع .

الشيخ : لعلّك تؤمن معنا بأنّ الإيمان يقوى و يضعف و يزيد و ينقص ؟ أسأل لأنّ المسألة فيها قولان كما ذكرنا آنفا شو رأي حضرتك ؟

السائل : لا أتقدّم على فضيلتكم برأيي لكنّني أقول أنّ توابع الإيمان هي الّتي تنزل و ترتفع أمّا الإيمان في حدّ ذاته لا يمكن أن ينقص لأنّه إذا نقص أصبح كفرا .

الشيخ : أنا أقول لك بصراحة هذا خطأ لأنّه يخالف نصّ القرآن الكريم في أكثر من آية التّصريح فيها (( فزادهم إيمانا )) (( الّذين قال لهم النّاس إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل )) كيف و أنت الآن مؤمن بالله و رسوله تقول أنا لا أعتقد ؟ من أين تأخذ العقيدة أنا أسألك الآن ؟ من أين تأخذ العقيدة الصّحيحة ؟ أمن الكتاب و السّنّة ؟ أم من خارجهما ؟ لابدّ أن تقول من داخلهما . أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فإذا كان هناك بارك الله فيك عديد من الآيات تصرّح بأنّ الإيمان يزيد و أيّ شيء يزيد يقبل النّقص فكيف أنا أستطيع أن أتصوّر أنّ مؤمنا يؤمن بهذه النّصوص ثمّ هو يقول لا أعتقد أنّ الإيمان يزيد و ينقص لأنّه إن نقص معناه خرج عن كونه مؤمنا إذا كنّا متّفقين و الحمد لله أنّ العقيدة تؤخذ من الكتاب و السّنّة و هذا نصّ بل نصوص في القرآن أنّ الإيمان يزيد و ينقص و السّنّة تؤكّد ذلك كما في الحديث المتّفق عليه بين الشّيخين و هو قوله عليه الصّلاة و السّلام ( الإيمان بضع و ستّون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلاّ الله و أدناها إماطة الأذى عن الطّريق ) فإذا أنا أقول من هنا أوتيت يا أستاذ حينما اعتقدت عقيدة خلاف الكتاب الكريم و السّنّة الصّحيحة أشكل عليك ما قد سمعت منّي و على كلّ حال لا أريد أن أذهب بعيدا بك عن الإجابة عن سؤالك . أنا أزال أقول أنّ هناك يعني ارتباط وثيق جدّا بين قلب المؤمن و جسده و أقول عادة كلمة ما ألهمت أن أقولها و سأستدركها على نفسي كما أنّ صلاح القلب من النّاحية الماديّة له ارتباط بصلاح البدن فإنّني لا أستطيع أن أتصوّر رجلا مريض القلب و يكون إيش ؟ صحيح البدن لا أستطيع أن أتصوّر هذا كذلك الأمر تماما فيما يتعلّق بالنّاحية الإيمانيّة لا أستطيع أن أتصوّر مؤمنا و قد كان كافرا ثمّ آمن بالله و رسوله حقّا مستحيل أن أتصوّر أنّه سيبقى كما كان و أظنّ أنّك وافقت معي لكن قلت موش ضروري كما أضفت على لساني سهوا منك كلّيّا أنا ما قلت كلّيّا و السّبب أنّ الإيمان كما قلنا يزيد و ينقص و لا أستطيع أن أتصوّر إنسانا كامل الإيمان بعد المعصوم ألا و هو رسول الله صلّى الله عليه و سلّم لكنّي أتصوّر ناس يتفاوتون في الإيمان فكلّما قوي إيمان أحدهم كلّما قويت الآثار الصّالحة الظّاهرة ببدنه و كلّما ضعف هذا الإيمان أو قلّت قوّته على الأقلّ كلّما كان ظاهرا ببدنه قليلا أيضا إذا إذا رفعنا كلمة بالكليّة أظنّ يقترب بعضنا من بعض أكذلك ؟

السائل : إن شاء الله مقتربون يا شيخنا .

الشيخ : أكذلك ؟

السائل : إلاّ أنّ الحديث ... .

الشيخ : ما أجبتني .

السائل : نعم كذلك .

الشيخ : بارك الله فيك قلها .

السائل : إلاّ أنّ الحديث ( الإيمان بضع و سبعون درجة أعلاها شهادة أن لا إله إلاّ الله و أدناها إماطة الأذى عن الطّريق ) يخدم قولي بأنّ الإيمان إنّما الّذي يزيد و ينقص هو توابع الإيمان لا الإيمان ذاته لأنّ الإيمان متعلّق بالتّصديق و أنّ الحكم الشّرعي متعلّق بالعمل فعندما يكون الإيمان صادقا أي متعلّقا بالعقائد متعلّقة بالتّصديق فمعنى هذا أنّه لو نقص التّصديق جزءا بسيطا يعني لو تصوّرنا أنّ الإيمان هو الإيمان بالله و ملائتكه و كتبه و رسله و اليوم الآخر إلى كلّ ما جاء من الإسلام مقطوعا فيه أنّه لو نقص جزءا منه يعني كما تقوّل أحد الفسقة الكفرة الظّلمة الّذي قال أنّه (( قل هو الله أحد )) قل ما لها دافع هل يبقي ذلك من إيمانه شيئا ؟

الشيخ : عفوا أنت الآن فهمت المشكلة عندك أنت تتكلّم عن العقيدة .

السائل : نعم .

الشيخ : نحن نتكلّم الإيمان بمفهوم الإسلام , العقيدة يعني مثلا إنسان يؤمن بوجود الله إذا دخله ذرّة من شكّ فهو كافر هذا الّذي تعنيه أنت .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن ليس هذا هو البحث أنا أتكلّم معك موش بالمنطق و العقل فقط أتكلّم بالعقل و المنطق و الشّرع فوق رؤوسنا .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : فالإيمان في الشّرع ما هو ؟

السائل : الإيمان هو التّصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل , هذا ما أعلمه يعني .

الشيخ : اسمح لي هذا تعلمه هذه كليش نعرفها نحن لكن من أين جئت بهذا ؟ نحن آنفا ذكّرناك ببعض النّصوص أنّ الإيمان يزيد و ينقص فأنت تخلّصت من هذه الحجج القرآنيّة بأن تقول الإيمان تعريفه كذا و كذا هذا تعريف للإيمان العقلي المنطقي فقط أمّا الإيمان الّذي ذكره الله عزّ و جلّ فهذا له صفة أخرى ثمّ أنت لا تذهب بعيدا و كا أظّنك أنّك أنت قلت في قلبك لمّا أضفت كلمة كلّيّا و اتّفقنا على حذفها معناها أنت تقول المؤمن زاد إيمانه ظهر أثره في عمله لكن إيش قلت ؟ موش كلّيّا إذا هذه الآثار الّتي تظهر في عمل الإنسان هو من آثار إيمانه و إذا كنت تريد أن تبحث في الموضوع منطقيّا و عقليّا أخي الإيمان كما تعلم ليس شيئا مادّيّا هو كهذا النّور لو سلّطت في هذا المكان أنوار و أنوار فالنّور يقبل الزّيادة و يقبل الزّيادة فأنت مثلا حينما تسمع خبرا من شخص تثق به صدّقته لكن هذا التّصديق يقبل القلقلة أليس كذلك ؟

السائل : نعم إذا كان من غير المعصوم .

الشيخ : ما يحتاج إلى شرط , أنا أقول لك شخص و أنت بتقول معصوم ما فيه معصوم الآن ثمّ سمعت هذا الخبر من شخص آخر هذا التّصديق الّذي كان من قبل ما الّذي حصل في قلبك ؟ بقي كما هو ؟

السائل : تصديق أيضا .

الشيخ : نعم ؟

السائل : تصديق أيضا .

الشيخ : ما أجبتني .

السائل : تصديق تصديق .

الشيخ : لا لا ليس هذا سؤالي قلت لك بقي كما هو ؟ قل نعم قل لا .

السائل : يعني زاد تقصد أنّه زاد عن السّابق نعم تأكّد .

الشيخ : نعم أقصد زاد عن السّابق أم لا ؟

السائل : تأكّد .

الشيخ : طيّب , جاءك ثالث و رابع و عاشر و عشرون .

السائل : تأكّد .

الشيخ : أي هذا هو الإيمان الّذي يزيد و بالعكس ينقص .

السائل : بارك الله فيك يا شيخ بس أنا المقصود أنّه الإيمان لغة و شرعا يعني هل لديكم أو لدى فضيلتكم تعريفا للإيمان غير الّذي عرّفته ؟

الشيخ : حتما .

السائل : تفضّل .

الشيخ : الآيات الّتي ذكرناها .

السائل : على عيني و رأسي بس أريد تعريفا حتّى أستطيع أن أنقل عليه النّصوص .

الشيخ : يا أخي الإيمان بارك الله فيك التّعريف أمور اصطلاحيّة المهمّ أنت و أنا و كلّ مسلم أن يسلّم قلبه لما أخبر الله به أمّا شو التّعريف الّذي تضعه في الأمس القريب كنّا في بحث يشبه لهذا فقلنا لأحدهم لا مشاحة في الإصطلاح ,  لا مشاحة في الإصطلاح فأنت وضعت تعريفا فيمكن لإنسان آخر أن يضع تعريفا آخر لكن المهمّ الآية الّتي تعلم ما في القلوب قلوب البشر , ماذا تقول عن إيمان المؤمنين يقبل الزّيادة أم لا ؟ يجب أن تقول نعم يقبل الزّيادة لأنّه هذا هو النّصّ القرآني بعد ذلك التّعريف الّذي لقّنته منذ صباك بدّك تعرضه على هذا النّصّ القرآني موش تعكس الموضوع تعرض النّصّ القرآني على التّعريف فإذا وافق هذا النّصّ التّعريف على الرّأس و العين قبلنا النّصّ و إذا لم يوافق رفضنا النّصّ من أجل التّعريف !! نحن نقول لك الآن من أين جئت بهذا التّعريف ؟ و أنا أقول لك مخالف للنّصّ القرآني التّعريف يقول الإيمان لا يقبل الزّيادة و أنّه إن نقص منه ذرّة و أنا موافق لك لأنّك تحكي عقلا لكن الشّرع يخبرنا بما لا نعلم نحن فيقول أنّ الإيمان يزيد فلماذا أنت لا تقول بقول الله عزّ و جلّ ما الّذي يصدّك عن ذلك ؟

السائل : الحقيقة أنّني أقول بقول الله و لا أخالف قول الله إن شاء الله إنّما جاء في تعريف الرّسول عليه الصّلاة و السّلام للإيمان بالزّيادة و النّقصان ما يفيد تعلّقه بالعمل فأقول أنّه إن تعلّق بالعمل فإنّه يزيد و ينقص العمل يعني ما يتبع الإيمان من عمل و لذلك الرّسول عليه الصّلاة و السّلام يقول ( لا يزني الزّاني حين يزني و هو مؤمن و لا يشرب الخمر شاربها حين يشربها و هو مؤمن ) .

الشيخ : ألهمك الله الحجّة عليك .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : هل كفر الزّاني ؟

السائل : لا إلاّ في ساعة أن غاب عن ذهنه اتّصاله بالله .

الشيخ : أنا بيهمّني استثناء . في تلك السّاعة كفر؟

السائل : لا . يعني ابتعد عن الإيمان في عمله .

الشيخ : يا أخي أنت جبت الحجّة عليك و لا  تستعجل ( لا يزني الزّاني حين يزني و هو مؤمن ) أي ليس مؤمنا حين يزني .

السائل : نعم .

الشيخ : و إذا قلت أنّ الإيمان لا يقبل الزّيادة و النّقصان حتّى على هذا الزّاني في تلك اللّحظة أنّه غير مؤمن . نحن لا نقول هكذا . لأنّنا نقول الإيمان يزيد و ينقص فهو لو كان إيمانه كاملا ما زنى , ما سرق , ما نهب إلى آخره أمّا بتقول هو كافر هو كافر هو كافر و لن تجد وسيلة لتخرج من هذا المأزق الّذي ألقيت نفسك فيه إلاّ أن تقول برأي أهل السّنّة و الجماعة " الإيمان قول و عمل يزيد و ينقص " بيوصل إلى درجة إذا نقص ذهب لكن ما كلّ ناقص يعني ذهب و الآن هذا الحديث في الحقيقة من حجج أهل السّنّة و الجماعة الّذين يقولون أنّ الإيمان يزيد و ينقص فماذا يضيرك إذا تركت ذلك التّعريف جانبا و أنت تعلم بأنّ هذا التّعريف ما جاء في كتاب الله و لا في حديث رسول الله إنّما هو اصطلاح جماعة من المسلمين أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فماذا يضرّك أن تدع هذا التّعريف جانبا و أن تقول بقول الله و أن تقول بقول رسول الله حتّى لا تقع في مثل هذه الورطة و هذه الورطة لها أمثلة و أمثلة عديدة جدّا أنّا أقول لك الآن ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ) شو رأيك هذا كافر الّذي لا أمانة له .

السائل : أقول ليس كافرا .

الشيخ : لكن هو قال لا إيمان .

السائل : أي أنّه من توابع إيمانه نقص .

الشيخ : لماذا لا تقول إيمان كامل و ناقص .

السائل : لو نقص كفرا .

الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنت لا تزال الآن ما تؤاخذني و يمكن الجماعة الآن بيؤاخذوننا أنّنا استطردنا كثيرا .أنت لا تزال تحنّ لمذهبك القديم أنّه شو الإيمان ؟ يا أخي هذا الإيمان و هذا التّعريف الّذي أنت جئت به أنا أقول مثلا أنا كفرت به هل كفرت ؟

السائل : لا طبعا ما تكفر .

الشيخ : لكن الّذي ينكر النّصّ القرآني بيكفر .

السائل : صحيح .

الشيخ : فإذا شو بيقولوا , الّذي ما بدّو يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور هذا التّعريف ما دام ما جاءنا لا عن الله و لا عن الرّسول تركناه جانبا و نتمسّك بالنّصوص من الكتاب و السّنّة ما فيها إشكال إلاّ إذا حنّيت لمذهبك القديم و نحن افترضنا الآن أن نترك هذا جانبا الآن أنا أسألك .

السائل : تفضّل .

الشيخ : هذا التّعريف هل هو متّفق عليه بين المسلمين أو هو رأي من آراء مذهبين ؟

السائل : و الله لا أعلم أنا أحدا اختلف على هذا التّعريف .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : لا أعلم أي مبلغ علمي و لذلك سألت فضيلتكم عن تعريف آخر .

الشيخ : كويّس , جميل , لماذا لا تعرف ألا تعلم أنّ هذا هو مذهب الماتريديّة و مذهب الأشاعرة يختلف عنهم و أنّ الأشاعرة يقولون الإيمان يزيد و ينقص زيادته بالطّاعة و نقصانه بالمعصية لماذا لا تعرف هذا ؟

السائل : لماذا جلست معكم ؟ حتّى أعرف .

الشيخ : جزاك الله خيرا .

السائل : أرجو أن تعرّفنا .

الشيخ : أنا أشكر لطفك على كلّ حال أنا أستغرب أنّك أنت مبيّن أنّك دارس لكن لماذا درست مذهبا و تركت المذهب الآخر ؟ و هذا مشهور جدّا مذهبان الماتريديّة و الأشاعرة غير مذهب أهل الحديث , فالماتريديّة هذا هو رأيهم هذا هو تعريفهم للإيمان أمّا الأشاعرة و معهم أهل الحديث فهم يقولون الإيمان يزيد و ينقص زيادته الطّاعة ونقصانه المعصية شو بدّك إذا تعريف من عندي أنا ما آتي بشيء من عندي حسبك القرآن حسبك الحديث الّذي أنطقك الله به و قامت به الحجّة عليك و حسبك الحديث الّذي أوردته لك الآن فاضطررت أنت أن تؤوّله على ضوء...مذهبك القديم ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) لا إيمان يا أخي أمال نقول لا إيمان كاملا ما الّذي يمنعك بأن تقول بهذا .

السائل : المسالة سيدنا موش أنا عايز أحنّ لمذهبي القديم و لكنّه سماع و علم أخذناه عن المشائخ أمثال الشيخ بن تيمية رحمة  الله عليه .

الشيخ : لا لا أبدا أنت واهم تماما بن تيميّة يقول هذا الكلام أعوذ بالله .

السائل : يقول أنّ الإيمان هو التّصديق الجازم المطابق للواقع .

الشيخ : معليش يا أخي لكن الإيمان أنا موافق معك لكن لا عم بتعرّف الإيمان الّذي جاء في الشّرع أعطي بالك , بن تيميّة ألا يقول أنّ الإيمان يزيد و ينقص ؟

السائل : يقول نعم .

الشيخ : فإذا يا أخي بارك الله فيك أنت أخذت شيئا و تركت شيئا .

السائل : بارك الله فيك شكرا .

السائل : إذا تكرّمت ورد في حديث النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ( ستفترق أمّتي ) فهل معنى الأمّة هنا أمّة الإجابة أم أمّة الدّعوة ؟ إذا تكرّمت ثمّ أنت قلت يعني أنّه لابدّ من معرفة علم الحديث و علم يعني ما كان عليه الصّحابة رضوان الله عليهم فنريد أن نعرف كيف نعرف ما كان عليه صحابة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ... .

الشيخ : أنا أجبت عن هذا السّؤال بارك الله فيك

السائل : الشّيء الثّالث هل ... .

الشيخ : عفوا عفوا نشوف الثّاني نفعنا الله به أنا أجبت عن هذا  السّؤال الثّاني فإن كنت متذكّرا معي فالحمد لله إن كنت ناسيا ... .

السائل : ما كان عليه الصّحابة كيف نعرف ما كان عليه الصّحابة ... .

الشيخ : قلت أنا بصراحة و التّسجيل موجود , كيف نعرف ما كان عليه الرّسول هو نفس الطّريق نعرف ما كان عليه الصّحابة هذا قلناه .

السائل : نعم .

الشيخ : هات الآن ثالثا و محلّه ثانيا .

السائل : هل معنى الفرقة النّاجية الّتي وردت في الحديث هل تعني مجموعة بعينها و فئة لها شعارات معيّنة أم هي مجموعة من الرّجال في أزمان مختلفة ؟

الشيخ : لا لا لا .

السائل : أرجو التّوضيح يا سيدي الله يجزيك بالخير

الشيخ : شو بدّها توضيح ؟! أنت تسأل هل تعني الجواب لا . النّفي هل أنت تستطيع إذا نفيت شيئا أن تشرحه ؟ الّذي يحتاج إلى شرح هو الشّيء الإيجابي ... .

السائل : يقفز إلى الذّهن أنّها فرقة معيّنة .

الشيخ : أنا ما أطلب منك اعتذارا عن سؤالك لكن أن تلاحظ معي أنّ السّلبيّات ما تحتاج إلى شرح بارك الله فيك , لكن إيجابيّات هي الّتي تحتاج إلى شرح فالآن هلاّ تسمح لي بسؤال مقابل سؤالك واحد اثنين ثلاثة و إن كانوا يساوون سؤالين يعني.

السائل : تفضّل .

الشيخ : شورأيك بما سمعت من أنّه لا يمكن للمسلم من أن يكون من الفرقة النّاجية إلاّ أذا عرف الحديث الصّحيح من الضّعيف أوّلا و بالتّالي اتّخذ هذا العلم وسيلة لمعرفة ما كان عليه الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ثمّ معرفة ما كان عليه الصّحابة شو رأيك بهذا ؟

السائل : كلام طيّب .

الشيخ : اسمح لي إذا كان كلاما طيّبا فنقول طيّبنا الله جميعا و حينئذ فليبلّغ الشّاهد الغائب لأنّ هذا الكلام يجب تبليغه إلى النّاس و تفهيمهم لأنّ الأمر كما قال تعالى كمبدأ (( و لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون )) .

السائل : أريد أن أقول هذا الطّريق طويل لا يدركه كلّ النّاس , لذلك نريد أن نعرف فعلا قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) أقصر طريق لكي أعرف مثلا فرق الشّيعة كلّها لازم أنا أدرس كتاب الله و سنّة الرّسول و حياة الصّحابة يمكن أموت قبل أن يحصل هذا فنحن نريد في واقعنا الآن , الآن يوجد فرق مشهورة و ظاهرة و أعتقد أنّ الكلّ يرغب أن يعرف مبادئ هؤلاء , أنا كنت سأعلن عن نفسي قليلا أنا كنت في الواقع في مأدبة هنا خطيب جمعة كنت أناهض الشّيعة لأنّي في الواقع كنت مدرّسا للتّوحيد في السّعوديّة و عرفت عنهم الكثير فكثير من إخواننا بعثوا لي تهديدا لأنّه الخميني في رأيهم هو الدّاعية إلى الإسلام و إقامة الدّولة الإسلاميّة فلكي أنا أقنعهم لازم أنا أقول لهم اذهبوا اقرؤوا مصطلح الحديث و حياة الصّحابة و القرآن هذا طريق طويل لا يمكن يعني السّير فيه فنحن نريد من فضيلتكم أن تبيّن لنا فعلا الفرق القائمة مثلا العلويّين , الإسماعليّة , الشّيعة بأصنافها مختصرا و أعتقد أنّ الله سبحانه و تعالى قد ذكر ذلك في سورة الحشر لأنّه صنّف المسلمين ثلاثة أنواع مهاجرين و أنصار و الّذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا و لإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاّ للّذين آمنوا . و جزاكم الله خيرا .

الشيخ : بارك الله فيك سؤالك بيسلّم على الثّاني.

السائل : لابدّ من التّحديد يا أستاذ .

الشيخ : اسمح لي يا أستاذ , السّؤال الثّاني سبق الجواب عنه و هذا السّؤال أيضا سبق الجواب عنه لكن من جانب حتّى نكون منصفين لك . الطّريق طويل صحيح لكن أنا قلت آنفا و كرّرت على مسامعكم أكثر من مرّة أنّه إن كنت عالما , إن كنت فقيها فاستفت نفسك , إن كنت محدّثا فاستفت علمك إن كنت فقيها لتعرف الحرام و الحلال , و إن كنت محدّثا لتعرف الصّحيح من الضّعيف استفت علمك لأنّك عالم , لأنّك فقيه و إن كنت لست كذلك قلت (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) ... .

السائل : يا سيدي نريد أن نسأل ... .

الشيخ : اسمح لي , اسمح لي قليلا ألم تسمع هذا الجواب ؟

السائل : نعم نعم .

الشيخ : طيّب هذا الطّريق الثّاني قصير أم طويل ؟

السائل : و الله هذا قصير طبعا ... .

الشيخ : اسمح لي اسمح لي فإذا أنت أخذت بعض كلامي و دندنت حوله و هوّلت أنّ هذا طريق طويل و أنا أقول معك طويل و لطوله قلت آنفا أنّ أكثر المسلمين انصرفوا عنه تذكر هذا الكلام أم لا ؟

السائل : نعم أذكره .

الشيخ : فإذا لماذا أنت ذكرت هذا الطّريق الطّويل و جعلته عذرا لك أنا ما بإمكاني , من كلّفك يا أخي أنت , الله ما كلّف كلّ مسلم يكون عالم يكون يعني متخصّص في كلّ علوم الشّريعة ما كلّفك الله لكن كلّف كلّ مسلم أنّه إذا تعبّد الله بعبادة ما أن يكون فيها على بصيرة و ذكرت الآية (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة )) فإذا عندك طريق مختصر و هو (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) الآن أنا ذكّرتك بأنّ نصف كلامك نصف سؤالك كان جاء في تضاعيف كلامي السّابق صحّ ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الآن ماذا الّذي تسأل عنه أن أحكي لك عن الشّيعة ؟ أحكي لك عن الإسماعليّة ؟

السائل : ملخّص كلمة يعني موش كثير نبدأ مبادؤهم . بعض النّاس في الواقع أنا أريد أن آتي إلى الموضوع بصراحة بعض النّاس خطّؤونني لأنّني حقيقة قلت أنا مستعدّ أن أقاتل الشّيعة .

الشيخ : فخطّؤوك في ماذا ؟

السائل : خطّؤوني لأنّه أنا يعني هؤلاء الجماعة بيقولوا أشهد أن لا إله إلاّ الله و أنّهم مسلمون بل يكفر من كفّرهم و جاءني تهديد بواسطة أخي هذا أنّ هذه الجماعة بدّهم يقتلوني موش عارف ... الموت أم دغدغة .

الشيخ : أنا أظّنّ أنّ الموضوع له علاقة بالعلم و نحن نعرف أنّه لمّا الخميني طلع بدعوته ذهبوا ناس من أهل السّنّة و الجماعة و من هذا البلد أنّه يبايعوه و السّبب أنّهم لا يعرفون مذهب الشّيعة بعامّة و لا يعرفون دعوة الخميني بخاصّة و من جهل شيئا عاداه فحينئذ الّذين نقموا عليك كان أنت لازم تبيّن لهم ماهي عقيدة الشّيعة أو ماذا يقولون و ماذا موقف الّذين انتقدوك أنت و حينئذ ... .

السائل : قلت لهم بس لو عقيدة فقط لو قال به أيّ إنسان من السّنّة أنّ القرآن الّذي نقرأه الآن ليس القرآن الّذي نزل على محمّد صلّى الله عليه و سلّم لكفى هذا لتكفيره فقط أنا قلت هذا .

الشيخ : أنا أقول صحيح و ما أظنّ مسلم سواء من الّذين كنت أشرت له أو ما أشرت له بيخالفك في هذا شو رأيك ؟

السائل : تطلع النّتيجة نفسها . بيظلّ يقول لك موش معقول أنّهم بينكروا القرآن .

الشيخ : نحن نجعلها يا أخي غصبا عنه . نأتي له بالكتاب الّذي اسمه في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب .

السائل : صحّ هذا الّذي قرأت منه أنا .

الشيخ : طيّب ائتيني بهذا الكتاب ... .

السائل : فصل الخطاب ... .

الشيخ : كويّس شو بدّو يكون موقفه حينئذ ؟

السائل : موقفه بيقول لك موش معقول هؤلاء الجماعة الّذين كتبوه غير الآن الموجودين .

الشيخ : حينذئذ أخي تخرجح القضيّة عن العلم و تخرج عن المناقشة و رجعنا للمعقول , هل للمعقولات عند النّاس كلّها سواء ؟

السائل : لا .

الشيخ : فإذا , معقولك أنت شيء و معقول زيد شيء ثاني و إلى آخره . لكن نحن بدّنا ندرس أوّلا عقيدتنا , ثانيا في حدود الواقع ندرس عقائد الشّعوب أو الطّوائف الأخرى هذا الإنسان الّذي قال لك هذا الكلام مثلا نربطه بالواقع هل قرأ كتاب الحكومة الإسلاميّة للخميني ؟

السائل : ما أظنّ . أنا قرأته .

الشيخ : طيّب لماذا أنت ما قرّأته ؟ فأنت مخطئ لازم تجعله أمام أمر واقع تقول له شوف الخميني ماذا يقول أنّ أئمّة أهل البيت مافيه ذرّة في الكون إلاّ و هم يعلمون بها . هذا الّذي أنكر عليك شو رأيك هذا كلام مسلم أو غير مسلم ؟ و أئمّة أهل البيت في منزلة عند الله تبارك و تعالى دونها منازل الأنبياء و الرّسل و الملائكة فلمّا أنت تجعله تحت أمر واقع بيصير هو ما يقدر يكابر ... .

السائل : سؤال , كنت ضيفا عند بن باز في الطّائف فسألته سؤال أيضا خاصّ بالشّيعة قلت هل يجوز للسّنّيّ أن يتزوّج شيعيّة ؟ فقال لي لا . قلت لماذا ؟ قال لأنّهم مشركون . ثمّ انصرفت عنه قليلا فتذكّرت أنّ النّصارى مشركون و أنّ اليهود مشركون فلماذا أجاز الله عزّ و جلّ الزّواج بالنّصرانيّة و اليهوديّة و لم يجز لنا الزّواج بالشّيعيّة؟

لو سمحت يمكن تجيب عن هذا السّؤال ؟

الشيخ : أنا خمّنت أنّك وجّهت السّؤال لابن باز؟

السائل : وجّهته ... هو في جواب لكن أنا يعني حصل عندي شكّ .

الشيخ : شو كان جوابه ؟

السائل : وجدته نائما , قالوا لي نائم .

الشيخ : يضحك الشّيخ رحمه الله . احفظ سؤالك و طوّل عليّ بالك . أنا راح أسمّع لك أوّلا جواب يختلف مع جواب بن باز الّذي سمعته منه و نتج من وراء السّؤال تزيد تسأله فوجدته نائما . فالآن أنا إن شاء الله تجدني يقظان معك و أجاوب عن سؤالك و أطرح عليك فكرة غير الّذي سمعته من بن باز . أنا أوّلا لا أجيز لمسلم أن يصدر فتوى عامّة بتكفير طائفة من المسلمين يشهدون أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّدا رسول الله . شو رأيك ؟ قل لي أنت بتوافق معي ؟

السائل : و الله لمّا نعرف أنّهم ... .

الشيخ : لا لا اسمح لي لا تعمل مثل غيرك , من رأى بغيره فليعتبر لا تشرد عنّي سؤالي محدود جدّا أنا أقول لا أرى من الجائز شرعا أن نكفّر طائفة و أزيد على كلامي السّابق بالكوم . فهمت عليّ ؟

السائل : نعم نعم .

الشيخ : شو رأيك في هذا الجواب ؟ قل لي صحيح قل لي ليس صحيح .

السائل : مع الإعتذار ليس صحيحا في رأيي أنا . لماذا ؟ لأنّ كثيرا من النّاس يشهدوا أن لا إله الله و أنّ محمّدا رسول الله ثمّ تراه يفعل الشّرك .

الشيخ : هذا يعيد كلامي الله يهديك , هذا يؤيّد كلامي .

السائل : اليوم سؤلت ... .

الشيخ : يا أخي الله يهديك أنا أحكي شو عم بتجاوب .

السائل : تفضّل .

الشيخ : أنا أقول لك الّذي قلته يؤيّد كلامي و بينقض كلامك ...

السائل : لماذا ؟

الشيخ : لأنّك قلت كثيرا ممّن يقول أن لا إله إلاّ الله تراه يعمل الكفر و أنا أقول لك حينئذ إذا رأيته يعمل الكفر و يعتقد الكفر حينئذ لك صلاحيّة التّكفير أنا أقول لك التّكفير بالكوم .

السائل : هؤلاء كلّهم بالكوم هذه عقيدتهم و هذه هي أفعالهم .

الشيخ : اسمح لي ... .

السائل : اليوم سئلت على الهاتف قالوا لي فيه ناس يسألوني عن القاديانيّة قالوا لي أنّه فيه واحد متزوّج قاديانيّة أو وهّابيّة تتصوّر !

سائل آخر : بهائيّة موش وهّابيّة .

السائل : بهائيّة أستغفر الله

الشيخ : راح تضيّع الشّيخ بن باز معك...جزاك الله خير .

السائل : قريبين من بعض ... .

الشيخ  لا بعيدين بعيدين شو قريبين ؟!

السائل : في اللّفظ في اللّفظ ... .

الشيخ : أنا عارف ... .

السائل : طيّب يقول لي هذا متزوّجها و بعدين يقول لي هو بهائي أو قادياني و بعدين متزوّج سنّيّة و يقول لها أنّ الصّلاة تصلح بدون وضوء فيقول لي هل يجوز هذا الزّواج أم لا ؟

الشيخ : أنت أبو إيش ؟

السائل : أبو سامي .

الشيخ : أبو شامي ؟!

السائل : أبو سامي .

الشيخ : سامي ؟!

السائل : نعم .

الشيخ : أهلا و سهلا , بارك الله فيك أنا أعود لأقول لا يجوز تكفير طائفة من المسلمين بالكوم بالكمشة بالجملة و إنّما بالتّفصيل شو رأيك ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : ماشي , جزاك الله خير هذه خطوة طيّبة

سائل آخر : هو مصرّ على أن يكفّر جميع الشّيعة

الشيخ : اسمع فكلّ من ينتمي إلى طائفة و تعلم يقينا منه أنّه يدين بدينها و بكفريّاتها تكفّره أمّا كونه شيعي يا أخي أنا أوّلا سألفت نظرك إلى شيء في حساسيّة بالنّسبة لهذا المجلس الآن , هل كلّ أهل السّنّة مثل بعضهم ؟ فالشّيعة من باب أولى أنّهم ما يكونوا مثل بعض صحّ ؟

السائل : لكن ... .

الشيخ : لا تقل لكن أنا عم أقول لك يا أبو سامي صحّ فأنا أرجو أن أسمع صحّ أو ما صحّ .

السائل : من ناحية العقيدة كلّ أهل السّنّة عقيدتهم سواء أو لا يكونوا أهل سنّة .

الشيخ : لا لا ليسوا سواء . نفس أهل السّنّة ليسوا سواء في العقيدة .

السائل : في الفروع نعم أمّا في الأصل في العقيدة ... .

الشيخ : الله يهديك أنت قلت في العقيدة و أنا أكرّر على مسامعك ليسوا سواء في العقيدة .

السائل : مظهر من مظاهر الإختلاف في العقيدة؟

الشيخ : حاضر أفندم أنا أبيّن لك ذلك , هل طرق سمعك قول من يقول يجوز لله تبارك و تعالى تعذيب الطّائع و إثابة العاصي , قل لي لا مثل ما قال صاحبك هذيك السّاعة ما بيعرف أنّه فيه ناس بيقولوا أنّ الإيمان بيزيد و ينقص و زيادته العمل الصّالح .

السائل : درسنا نحن هذا و نحن طلاّب في الأزهر أنّه يعني يجوز لله سبحانه و تعالى أنّه هو يعني مالك الكون و ما يضرّه حتّى لو عذّب كلّ النّاس .

الشيخ : شو رأيك هذه العقيدة صحيحة ؟

السائل : شرعا لا . لأنّ سبحانه و تعالى ... .

الشيخ : لا لا لا و بدّنا نهتمّ و نضيّع الجلسة بكلام يا أبا سامي الله يرضى عليك خير الكلام ما قلّ و دلّ في ناس عندهم أسئلة بدّنا نخفّف المشوار أنا أقول لك صحّ قل لي صحّ ما صحّ , الآن قلت لي هكذا درسنا في الأزهر الّذي درسته في الأزهر هذه العقيدة صحيحة قل لي نعم أو لا .

السائل : ليست صحيحة .

الشيخ : بس هذا هو و الّذي درّسوك هم من أهل السّنّة أم من أهل الشّيعة ؟

السائل : من السّنّة .

الشيخ : فإذا صحّ من قال أنّه في أهل السّنّة عقائد غير صحيحة فما بالك إذا بالشّيعة بنرجع نحن للشّيعة و أرجو من الإخوان أن يعرفوا هذه حقيقة مرّة جدّا يوجد في بعض المذاهب السّنّيّة من يقول هكذا يجوز لله تبارك و تعالى أن يعذّب الطّائع و أن يثيب العاصي و بعضهم تجرّأ فقال يجوز لله تعالى أن يأخذ سيّد البشر و يضعه في أسفل سافلين من النّار و أنّه إبليس الرّجيم الملعون المطرود من رحمة الله إلى يوم الدّين يضعه في إيش ؟ في المقام المحمود قالوا هكذا .

السائل : يا شيخ هؤلاء من غلاة التّصوّف و ليسوا من أهل السّنّة ... .

الشيخ : لا لا اسمح لي هذا ليس له علاقة بالتّصوّف , التّصوّف هذا نحن الآن ما لنا فيه ... .

السائل : زي وحدة الوجود و الإتّحاد و الحلول و وحدة الأديان ... .

الشيخ : هذا من عقيدة أهل السّنّة الّذي نقوله ...

السائل : كيف نقول أهل السّنّة ثمّ يجمعوا على ذلك من هم إذا الّذين قالوا ... أهل السّنّة ... .

الحلبي : لو تسأل هذا سؤال طيّب .

الشيخ : اسمح لي الظّاهر سرت العدوى من شخص قال ثمّ نقول أجمعوا أنا ما قلت أجمعوا الله يهدينا و إيّاكم , الله يهدينا و إيّاكم نحن لا نتكلّم عن الصّوفيّة الآن أبدا حتّى أنت تأتي تقول عن مذهب هو درسه في الأزهر الشّريف و نحن درسناه في كتب النّاس الّذين يعتقدون عقائد كثيرة من عقائد أهل السّنّة و الجماعة لكن مع ذلك في بعض الجوانب انحرفوا عن طريق السّنّة و الجماعة فاترك الصّوفيّة الآن جانبا . و الآن أنا مضطرّ بناء على كلام الأستاذ هنا أبو إيش حضرتك ؟

سائل آخر : أبو عمر .

الشيخ : ما شاء الله عمر الفاروق .

الشيخ : فيا أبو عمر الآن نحن نذّكّر ألا يوجد اليوم في مجتمعنا الإسلامي العامّ من يعتتقد أنّ الله عزّ و جلّ موجود في كلّ مكان ؟ أنبؤوني بعلم .

السائل : نعم .

الشيخ : شو رأيك في هذه العقيدة ؟ هذه عقيدة أهل السّنّة و الجماعة ؟ ننتظر الجواب . ماذا يقول أبو عمر ؟

السائل : لا ليست من عقيدة أهل السّنّة و الجماعة هذه وحدة الوجود و ليست من عقيدة أهل السّنّة و الجماعة .

الشيخ : جميل , لكن ألا يوجد من يتبنّى هذه العقيدة في المسلمين الّذين يعيشون معنا و نتزوّج منهم و يتزوّجون منّا و و إلى آخره و هم من أهل السّنّة و الجماعة ؟ قلها صريحة يا أبو عمر . لا تخشى في الله لا تأخذك في الله لومة لائم .

السائل : نقول من أمّة الإجابة لكن السّنّة ما وافق عليه الرّسول صلّى الله عليه و سلّم .

الشيخ : لا أنا ما أسألك تعرّف لي السّنّة , هؤلاء المسلمون الّذين نتزاوج معهم ألا بعتقدون هذه العقيدة ؟

السائل : و الله أنا ما عرفت أنّ مسلم يلتزم بالسّنّة و يقول بوحدة الوجود .

سائل آخر : يا سيدي كتبوها في كتب التّربية الإسلاميّة و درّسونا إيّاها في المرحلة الإبتدائيّة ... أصحاب مناصب عالية في هذا البلد كتبوها في كتب التّربية الإسلاميّة و درّسونا إيّاها الله موجود في كلّ مكان ... .

السائل : الآية تؤيّد أنّ الله عزّ و جلّ معنا بعلمه .

الشيخ : أنت تشعرني بكلامك هذا بأنّك تراجعت عن ما قلت آنفا و هو أنّه ليس من الإسلام أن يقول المسلم الله موجود في كلّ مكان كأنّك تراجعت أكذلك ؟

السائل : الله عزّ و جلّ بعلمه يعلم ... .

الشيخ : هل سمعت منّي لفظة العلم ؟

السائل : لا ما انتبهت إطلاقا لكن الّذين يقولون أنّ الله ... .

الشيخ : أنا أسألك أفترض أنّه لا أحد يقول ما رأيك فيما إذا ما قال قائل الله موجود في كلّ مكان هل هذه عقيدة إسلاميّة و يجوز أن يقوله المسلم ؟

سائل آخر : يجوز لأنّ الصّوفيّة يعتقدون أشياء ... .

الشيخ : شايف تغيّرت التّرجمة تبعه , يا أبا سامي اسم خائف من أيّ شيء !! الأرض مسكونة ؟

سائل آخر : هو المعنى صحيح أنّ الله معنا بعلمه .

الشيخ : و بذاته ؟

سائل آخر : و بذاته يتنزّه على أن يكون بيننا .

الشيخ : لماذا ؟

سائل آخر : لأنّه إذا فصّلنا أنّه بعلمه يجوز أن نقول ... .

الشيخ : أنت آنفا طلعت بدعوى طويلة عريضة أنّه لمّا قلت عن الشّيعة ما قلت قاموا ناس عارضوك و الآن أنت تقف بين يدي سؤال واضح جدّا لا يمكن أن يقوله مسلم أنّ الله في كلّ مكان و من هذه الأمكنة الكهاريز و المجاري و البارات و السّينميّات إلى آخره و المفروض في مثلك أن يقول أعوذ بالله و إذا بك تليّن القول ... .

سائل آخر : أليّن لأنّ الآية تقول (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلاّ هو رابعهم )) تؤيّد الرّأي ... .

الشيخ : هذه لها محلّها , هذه يقول بها كلّ مسلم بعلمه و هو معكم بعلمه و لم يكن السّؤال هل الله عليم بكلّ شيء ؟ هذا إن شكّ فيه مسلم فهو كافر . السّؤال ما رأيك فيمن يقول الله موجود في كلّ مكان أنا أعتبرك الآن أنت مسؤول أمام الله , نرجع بعدنا كثيرا عن شيخك بن باز أنا أقول لا يجوز تكفير مسلم بعينه لأنّه ينتمي إلى طائفة الإسلاميّة و المنحرفة لا يجوز تكفيره بعينه إلاّ أن ترى مثل ما قلت آنفا تراه وقع في الكفر حينئذ . أمّا الشّيعة كفّار , الزّيديّة كفّار , القاديانيّة كفّار , البهائيّة  , قل من اعتقد كذا و كذا فهو كافر , أمّا التّكفير بالكوم بالكمشة , بالجملة هذا ما يجوز لأنّه تعرف خطورة تكفير مسلم ( من كفّر مسلما فقد كفر ) هذا صحيح لذلك أنا قلت لك آنفا ما أتيتم بكتاب الشّيعة الّذي اسمه كتاب الكليني و ما يقول فيه أنّه مصحف فاطمة مصحفنا هذا جزء من ذاك المصحف و الباقي ضائع ... .

سائل آخر : بناء على هذه العقيدة ... .

الشيخ : اسمع يا شيخ الله يهديك ... .

سائل آخر : ألا يجوز تكفيرهم ؟

الشيخ : بدّنا نرجع عند الشيخ بن باز الله يرضى عليك , فالمهمّ هذه