عن المقال

المؤلف :

Hakam A. Zummo Al-Aqily

التاريخ :

Tue, Apr 16 2024

التصنيف :

الدار الآخرة

تحميل

شجرة من أشجار الجنة

شجرة من أشجار الجنة

 

قال رسولُ اللهِ : (يقولُ اللهَ عز وجلَ: أَعددتُ لعباديَ الصالحينَ ما لا عينُ رأتْ، ولا أُذنٌ سمعتْ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ ، وأقرؤوا إن شئتُم قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لهُمْ مِنْ قُرّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ([1])، وإنّ في الجنةِ لشجرةً يسيرُ الراكبُ في ظلهّا مائةَ عامٍ لا يقطعُها، واقرؤوا إن شئتُم: ﴿ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ([2])، ولموضعُ سوطٍ في الجنةِ خيرٌ من الدنيا وما عليْها، واقرؤوا إن شئتُم: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الغُرُورِ ([3]))([4])

ولنتخيل معاً وفقكم الله عظمة الجنة واتساعها!!، فالحديث أعلاه يتحدث عن شجرة من أشجار الجنة فقط! يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها...

وبحساب بسيط وباعتبار أن متوسط سرعة الخيل حوالي ٢٠ كم بالساعة، وعدد الساعات بالعام ٨٧٦٠ ساعة، وبعملية ضرب بسيطة...

فإن الخيل يقطع بالعام الواحد حوالي ١٧٥,٢٠٠ كم، ولقطع الشجرة خلال ١٠٠ عام تكون المسافة المقطوعة ١٧,٥٢٠,٠٠٠ كم...

ولو علمنا أن محيط الكرة الأرضية من القطب إلى القطب الآخر أو ما يُعرف بمحيط الزوال يصل إلى 40,008 كم([5])، فإن المسافة المقطوعة تحت ظل الشجرة تعادل حوالي ٤38 مرة ضعف محيط الأرض أو أربعة أضعاف محيط الشمس([6])، فما بالنا بالجنة واتساعها وعظمتها...

فسبحان الله العظيم،،،

السيد / حكم زَمُّو العَقِيلي    ( ١٤٣٥ - ٢٠١٤ )

 

(1) سورة السجدة آية 17    

(2) سورة الواقعة آية 30

(3) سورة آل عمران آية 185

(4) صحيح رواه البغوي في شرح السنة (7/537) وأخرجه الترمذي في (3197) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري في (3244)، ومسلم في (2824) مختصراً 

يبلغ محيط الشمس 4,379,000 كم. (5)