سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة : العقيدة في الله
الجزء الأول من سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، ويحتوي على مباحث جمة كتعريف العقيدة، وبيان موقعها من الشريعة والإيمان، وحكم منكرها أو منكر أصل من أصولها، مع بيان شبهة الطائفة القديمة الحديثة التي تكفر الناس بمجرد الذنوب. ولم ينسى المؤلف أن يبين في هذا الباب المنهج الإيماني القرآني الذي جاء به الإسلام، وكيف أنه يخالف المنهج الفلسفي الكلامي الذي جرّ على الأمة بلاء عظيماً. ومن خلال ذلك البيان تلمح تفرد المنهج القرآني وخصائصه.
وفي الباب الثاني الذي عقده لتجلية مباحث الإيمان بالله تعالى تجد الأدلة التي تدل على وجود الله، ومناقشة شبه الملحدين، والرد على القائلين إن الكون خلق مصادفة، أو هو من صنع الطبيعة. وبعد ذلك أتى على السبيلين اللذين يعرفاننا بربنا وهما آيات الله المنظورة، وآياته المسطورة، وقد استرشد في ذلك بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، ومباحث هذه المسألة هي صلب الكتاب ولبّه.
ولما كانت هذه المسألة في غاية الأهمية، وهي السبب الأعظم في فرقة الأمة وجد أنه لا مناص من ذكر الأسس التي تفهم في ضوئها النصوص التي تتحدث عن أسماء الله وصفاته، والقواعد المهمة التي توضح ذلك، وترد على الذين أخطؤو السبيل الإيماني القرآني. وفي الختام تعرض لتوحيد الله: مفهومه، وكيفية تحقيقه، وعنوانه ( لا إله إلا الله ) وبين معناها وشروطها، كما بين ما يناقض التوحيد وينافيه وهو ( الشرك ).
ثم تعرض لشيء من تاريخ العقيدة مبيناً بطلان نظرية تطور العقيدة. وقد استعان بما وقع تحت يديه من مؤلفات قديمة وحديثة، وقد ذكر طرفاً منها في الخاتمة، إلا أن اختياره من هذه المؤلفات كان محكوماً بالمنهج الذي يعلن عنه عنوان الكتاب.